رمضان تونس.. الغنوشي يدعو للتضامن ومنظمات تبث محاضرات عن بُعد

أعرب رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، خلال افتتاح الجلسة العامة البرلمانية، أمس الجمعة، عن أمله بأن يكون شهر رمضان دافعاً للتضامن والتآزر وتحقيق الوحدة الوطنية خدمة لمصالح تونس، وأن يكون فيه فرصة جديدة للأمة العربية والإسلامية للنهوض والتقدم ومقاومة أوجه التخلف، وأن يكون أيضاً صفحة جديدة للبشرية لمزيد التقارب والتعاون.

النهضة توزع مساعدات

في هذا الإطار، قامت قيادات من حركة النهضة في المدن والأقاليم بتوزيع مساعدات عن طريق أبنائها، حيث يوزع كل فرد 10 طرود غذائية تحتوي على ما يحتاجه المطبخ في رمضان، ودون أي إعلانات أو دعوة وسائل الإعلام لتغطية الحدث الكبير.

وقد لاقت تلك الخطوة ترحيباً واستحساناً وامتناناً من الأسر المتعففة التي حصلت على تلك المساعدات عن طريق أبناء حركة النهضة، التي قدموها بكل احترام وتقدير لتلك الأسر التي تعرفهم حق المعرفة، بحكم أنهم أبناء تلك المناطق وحسن التعامل مع الجميع في تلك الربوع.

شباب قائد

وفي غياب صلاة التراويح وإحياء ليالي رمضان في بيوت الله بالتهجد والاعتكاف، بدأ “مركز دراسة الإسلام والديمقراطية” في إحياء شهر رمضان بطريقته الخاصة، تماشياً مع الظروف التي تمرّ بها البلاد بعد انتشار فيروس كورونا وفرض الحجر الصحي العام، التي بمقتضاها تم إلغاء أداء صلاة التراويح في المساجد.

ويبث المركز في هذا الخصوص سلسلة من المحاضرات “عن بُعد” لعدد من الوجوه الدعوية البارزة في تونس كل حسب مجاله واختصاصه، أي من خلال تقنية “الفيديو المباشر” عبر الصفحة الرسمية للمركز على “فيسبوك”.

وأكد موقع المركز أن رزنامة هذه المداخلات ستكون منسجمة مع مشروع “شباب قائد من أجل غد أفضل” الذي أطلقه المركز منذ ديسمبر 2019 لتدريب 400 شاب وشابة من 10 ولايات (محافظات) على مهارات القيادة، ومحاربة الفساد والتدريب على قيم المواطنة وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار الأجواء الدينيّة والروحية لهذا الشهر المبارك.

وبرنامج ليالي رمضان من الإثنين إلى الجمعة من الساعة العاشرة إلى الحادية عشرة ليلاً، وتقسم هذه الساعة بين مداخلة للمحاضر في حدود نصف ساعة إلى أربعين دقيقة، ثم من عشرين إلى ثلاثين دقيقة أسئلة يطرحها المتابعون للمحاضرة.

والمحاضرون هم كل من الشيخ عبدالفتاح مورو، والأكاديمي سامي براهم، والأكاديمي محمد الشتيوي.

طبل السحور

وحتى يبقى من عادات رمضان ما يشعر الناس بالاستمرار، سمحت السلطات لعدد من المواطنين الذين تعودوا على دق الطبول وقت السحور لإيقاظ الناس بممارسة هذه العادة الحميدة، ويستيقظ الناس على قرع الطبول، و”قوموا للسحور يرحمكم الله”، و”هيا تسحروا”، وهي كلمات اعتاد كثير من أقاليم تونس سماعها كامل ليالي شهر رمضان المبارك قبل حلول موعد الإمساك مرفوقة بضربات على الطبل في إشارة لقرب موعد الإمساك وضرورة الاستيقاظ.

عادة لم تغب في زمن كورونا عن تونس مما يعكس حرص الأهالي على المحافظة عليها، ويحرص بعض الأهالي على سماع ورؤية من يدقون الطبول وهم يجوبون الشوارع في الساعات الأخيرة من كل ليلة رافعين أصواتهم منبهين الأهالي إلى قرب موعد الإمساك.

ويتفاعل الأهالي معهم ومع جهودهم فيصرون بدورهم على استضافتهم على “السحور”، خاصة أن التوقيت قد لا يكفيهم للعودة إلى منازلهم للتسحّر، وأحياناً يتنازل المختصمون فيهم لبعضهم بعضاً على أن يكون في اليوم الموالي أو حسب الترتيب المتفق عليه المضيفون لأولئك الناس.

Exit mobile version