بمناسبة يوم العمال العالمي الموافق الأول من مايو من كل عام، تستذكر شخصيات اعتبارية من إقليم كشمير الحركة العمالية الأولى بالعالم التي تأسست في الإقليم أواخر القرن التاسع عشر.
وشهدت كشمير الحركة العمالية الأولى بالعالم عام 1865، وذلك قبل 21 عامًا من ذكرى الاحتجاجات العمالية التي شهدها ميدان “هايماركت” الأمريكي عام 1886، التي يحتفل العالم بها مطلع مايو من كل عام.
وفي حين احتفى العالم، أمس الجمعة، بالعيد العالمي بذكرى الاحتجاجات العمالية التي شهدها ميدان “هايماركت” بولاية شيكاغو الأمريكية، يسلط خبراء الضوء على ولادة أول حركة عمالية في العالم في شوارع سريناغار، العاصمة الصيفية لجامو وكشمير، الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير.
وشهدت كشمير الحركة العمالية الأولى قبل 21 عامًا تقريبًا من حادثة هايماركت، بخروج النساجين لشوارع سريناغار احتجاجًا على الضرائب المرتفعة.
ولقي 28 عاملاً على الأقل حتفهم وأصيب المئات في الاحتجاجات التي شهدتها كشمير في 29 أبريل 1865.
وفي السياق ذاته، قالت ريكا شودري، أستاذة في جامعة جامو: إنه تم توقيف منظمي المظاهرة واعتقالهم وحتى جلدهم.
بدوره، قال سليم بك، المدير العام السابق لسياحة كشمير وخبير في التراث، لوكالة “الأناضول”: إن تاريخ نسج الشيلان في المنطقة يعود إلى العصور القديمة.
ووفقًا لمردو راي، مؤلف كتاب “الحكام الهندوس”، فإن نظام الضرائب الذي فرضه حكام دوجرا الهندوسيون في المنطقة لم يسمح للعمال المسلمين الكشميريين سوى بالحد الأدنى من المعيشة.
فيما لم تلق هذه الحركة أي اعتراف من النقابات العمالية أو الحركات العمالية العالمية رغم كونها الحركة العمالية الأولى بالعالم.