الاحتلال يصعّد عمليات الهدم والاستيطان في الأغوار قبل الضم

– بشارات: أهالي الأغوار يتلقون يومياً إنذارات من الاحتلال بالاستيلاء على الأرض

– الخطيب: الاحتلال سينفذ عملية الضم صيف هذا العام وكل مشاريع الاستيطان ستنفذ في عهد ترمب

 

تشهد منطقة الأغوار في الضفة المحتلة تكثيفاً للتهويد والاستيطان من قبل الاحتلال قبل أشهر قليلة من تنفيذ الاحتلال عملية الضم لهذه المنطقة التي تشكل 28% من الضفة المحتلة ومخزوناً إستراتيجياً للمياه والموارد الطبيعية، وقد هدمت قوات الاحتلال خلال الفترة الماضية العشرات من المنازل والمنشآت، واستولت على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بعد تحويلها لمناطق عسكرية مغلقة.

الأغوار تتعرض لحرب

ويقول أهالي الأغوار، في تصريحات منفصلة لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يشن حرباً شرسة على الوجود الفلسطيني في المنطقة من خلال إغلاق مداخل القرى ومنع التنقل بينها، وتقديم إخطارات لنحو 22 تجمعاً فلسطينياً يقطنون الأغوار، وتجريف الأراضي وتخريبها.

ويؤكد المزارع محمد بشارات من منطقة الأغوار، لـ”المجتمع”، أن قوات الاحتلال قدمت له إخطاراً بالاستيلاء على أرضه بذريعة أن المنطقة محمية طبيعية وكذلك منطقة أثرية، لافتاً إلى أن الاحتلال قام كذلك بتسليم عشرات الإنذارات لأصحاب المزارع في منطقة الأغوار تمهيداً للاستيلاء عليها، بالتزامن مع منح المستوطنين مساحات واسعة من منطقة الأغوار لإقامة مشاريع استيطانية عليها.

من جانبه، يقول المختص بالاستيطان في منطقة الأغوار عارف دراغمة: إن الاحتلال يسابق الزمن من أجل تطبيق عملية الضم على أكثر من مليون دونم في منطقة الأغوار، وأن الاحتلال من الناحية العملية شرع بتطبيق عملية الضم على منطقة الأغوار من خلال الاستيلاء يومياً على مساحات جديدة من قرى الأغوار ومطاردة المزارعين، وتحويل مناطق واسعة من منطقة الأغوار لمناطق تدريب عسكري.

وأشار دراغمة إلى أن الاحتلال أتلف محصول الحمص والقمح والشعير في منطقة الأغوار ضمن الحرب على الوجود الفلسطيني بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم

الأغوار عنوان المرحلة القادمة

من جانيه، قال الكاتب والمحلل السياسي غسان الخطيب لـ”المجتمع”: إن منطقة الأغوار هي محور المواجهة مع الاحتلال في المرحلة القادمة، خاصة وأن الاحتلال سينفذ عملية الضم في البداية في منطقة الأغوار، لذلك مطلوب في المرحلة القادمة استخدام كل الأدوات النضالية والكفاحية من أجل منع الاحتلال من تنفيذ عملية الضم، خاصة وأن ضم منطقة الأغوار يعني من الناحية السياسية والجغرافية استحالة إقامة دولة فلسطينية، وأن الاحتلال بالفعل سينفذ عملية الضم صيف هذا العام وإن كانت الإدارة الأمريكية قد طلبت تأجيل الضم لشهر واحد بسبب انتخابات الحزب الجمهوري.

وأكد الخطيب أن الائتلاف الحكومي الجديد في كيان الاحتلال هو ائتلاف قائم على برنامج متفق عليه هو تنفيذ عملية الضم للأغوار وفرض السيادة على أجزاء واسعة من الضفة المحتلة، وهذا الائتلاف يريد استغلال وجود الإدارة الأمريكية الحالية بزعامة دونالد ترمب وتنفيذ كل مشاريع التهويد والاستيطان.  

Exit mobile version