شعب الله المختار!

يدعي اليهود الصهاينة الماسون أن الله تعالى فضَّلهم على كل الشعوب والخلق، وجعلهم شعبه المختار الذي لا يغضب عليه مهما عمل، ومهما فعل من أفاعيل وجرائم في المخلوقات بشراً كانوا أم غير ذلك! وهذه العقيدة اليهودية التوراتية بيَّنها القرآن من خلال نسفه لها، وذلك ظاهر جلي في قوله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (المائدة: 18).

نعم أيها القارئ الكريم، تعامل اليهود مع بقية الخلق على أنهم الأسياد والشعوب الأخرى حيوانات خدم لهم، إلا أن الله تعالى جعلهم بصورة بشر احتراماً وإكراماً لشعبه المختار، ليكونوا جديرين لخدمة شعبه المختار، وإلا هم في الأصل حيوانات!

تعامل اليهود مع الشعوب المسيحية بداية بالتلاعب والغدر، واللعب على الزوايا العمياء لدى المسيحيين؛ فدخلوا عليهم بأطياف عديدة؛ فمرة يدخلون عليهم بالعلمانية، ومرة بالشيوعية الملحدة، وأخرى بالاشتراكية، أو الاشتراكية البعثية، والإنسانية أيضاً هي محور من محاور لعبتهم، وهكذا تلونوا بطيوف كفرية عديدة تصنعها تنظيماتهم الغامضة ليخرجوهم من دينهم؛ ومن ثم سهولة التلاعب بهم عقائدياً وإنسانياً.

لقد استمر اليهود عملاً لإخفاء الدين باحترافية ما بين تخريف وتحريف المسيحية، وبين القتل عند القدرة وبين نشر الأفكار المنحرفة أخلاقياً.

استمر اليهود بذلك لفترة ليس بالقصيرة، حتى أوهموا المسيحيين بالفعل أن المسيح أصلاً من اليهود -وهو كذلك- وأنه يهودي مضطهد مشرد مثل اليهود الماسون الصهاينة! وأن اليهود الماسون ما هم إلا الصورة المكررة للسيد المسيح المشرد، وهم الصورة المكررة لمعاناة السيد المسيح وتشريده عليه السلام، وتأصلت هذه الدعاية لدى أغلب المسيحيين أو جلهم.

تأصلت هذه الفكرة لدى المسيحيين بشكل أو بآخر، وأن اليهود فضَّلهم الله تعالى وكرمهم على العالمين وعلى الشعوب الأخرى؛ لأن المسيح كان منهم، فكان كل يهودي عبارة عن نسخة (كوبي) للسيد المسيح، فلذلك كانوا شعب الله المختار.

ونظرة التعالي اليهودية هذه أصلها مستقاة من سيدهم وإلههم الشيطان الرجيم الذي قال وبكل وقاحة مميزاً نفسه قائلاً لله خالقه وخالق الأكوان والخلائق كما بينه جل جلاله في كتابه العظيم: (أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) (الأعراف: 12).

اليهود هم ورثة هذه الفكرة الشيطانية العنصرية؛ بل وقادتهم وأسيادهم عبدة الشيطان الرجيم، فهم أول من عبد الشيطان الرجيم رسمياً وتنظيمياً من خلال تنظيماتهم الماسونية الصهيونية وقادتها “النورانيين”؛ أي كبارهم وقادتهم، والذين يجب أن يكونوا من اليهود والحاخامات غالباً، والذين يحملون مشعل النور كما يدعون ويزعمون، وهو مشعل الشيطان الرجيم، نسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم منه.

هناك تناقضات غريبة حقيقة بين اليهود والمسيحية، رغم توافق اليهود والنصارى اليوم، فإن الإنجيل يقول لهم؛ أي لليهود كما يروي “يوحنا” في إنجيله: “قالوا له أبونا إبراهيم.. قال لهم يسوع: لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم.. لكنكم الآن تريدون أن تقتلوني، أنتم من أب هو إبليس، وبشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا”.

فما أكثر أقوالهم الكاذبة، وادعاء منافقيهم في التاريخ! فها هو ابن سبأ ادعى الإسلام وهو من هو في تفتيت الإسلام والمسلمين وتنظيمه الماسوني، وما زلنا ندفع ثمن خسته حتى اليوم، وكذلك الديصاني، ولورانس العرب الإنجليزي وتلونه ودعوته لدعم القومية العربية بشكل أو بآخر، التي نخر من خلالها أمة الإسلام، وكيف لا وهو الماسوني المحنك خدمة للصهيونية العالمية، وأتاتورك الماسوني المنافق صنيعة يهود الدونمة! وبعض من القادة العرب الذين يدعون الإسلام وهم ما نخر في أمة الإسلام لإضعافها مثل بعض هؤلاء القادة خدم الماسونية العالمية.. إلخ.

نعم.. فهؤلاء صنعهم أسيادهم وقادتهم وتنظيماتهم الماسونية الصهيونية.

نعم.. صنعتهم الماسونية؛ وعملت بكل وسائل الكذب والتمويه والتلبيس، وذلك باسم أنهم شعب الله المختار، ومن ثم يحق لهم التعامل في ومع كل وسائل التعامل لتأكيد مختاريتهم، وأن الله تعالى لا ينظر لهم إلا نظرة الشعب المختار لله! الذي لا عقاب له ولا عتاب عليه في كل ما يعمل في الخلائق من البشر وغيرهم!

(اجمع هذه السلسلة ففيها تكامل الفكرة).

 

______________________

(*) إعلامي كويتي.

Exit mobile version