السود أكثر المتضررين بفيروس كورونا في أمريكا

– الأمريكيون السود يعانون بشكل غير متناسب من الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا رغم أنهم يدعمون التباعد الاجتماعي بشكل أكبر

– يقول واحد من كل 10 أمريكيين سود: إنهم يعرفون شخصياً شخصاً مات بسبب كورونا وفقاً لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة “Morning Consult

– يقول ما يقرب من 20% من الأمريكيين السود: إن أحد أفراد أسرته فقد وظيفته في الأزمة

– بالرغم من فقدان الوظائف المدمر فإن 70% من الأمريكيين السود يؤيدون التباعد الاجتماعي الصارم لأي شخص لا يعمل عملاً أساسياً

– د. فوشي: الوباء يسلط الضوء بشدة على الفوارق الصحية والعرقية وبعض نقاط الضعف والخلل الحقيقية في مجتمعنا

 

أفاد استطلاع جديد بأن الأمريكيين السود يفقدون وظائفهم بشكل غير متناسب مع البيض، والمصابين من السود ضعفا البيض، رغم أنهم يدعمون سياسات الإبعاد الاجتماعي بشكل أكبر.

الأمريكيون السود يعانون بشكل غير متناسب من كل من أزمة الصحة العامة والأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، ويدعمون بشكل كبير جهود احتواء الفيروس.

يقول واحد من كل 10 أمريكيين سود: إنهم يعرفون شخصياً شخصاً مات بسبب كورونا، وفقًا لاستطلاع جديد نشرته “Morning Consult”، ويقول ما يقرب من 20% من الأمريكيين السود: إن أحد أفراد أسرته فقد وظيفته في الأزمة.

ووجد الاستطلاع أنه على الرغم من فقدان الوظائف المدمر، فإن 70% من الأمريكيين السود يؤيدون التباعد الاجتماعي الصارم لأي شخص لا يعمل عملاً أساسياً.

تزيد حصة الأمريكيين السود في كل من الوفيات وخسائر الوظائف عن المتوسط الوطني الأمريكي، ووجد الاستطلاع بشكل عام أن 8% من البالغين الأمريكيين يقولون: إنهم يعرفون شخصًا مات بسبب كورونا و15% يقولون: إن أحد أفراد الأسرة فقد وظيفته.

وقد أصيب الأمريكيون السود بالفيروس بمعدل ضعفي المعدل الوطني الأمريكي تقريبًا، وفقًا للبيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر، وكشفت البيانات التي أصدرتها مدينة نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر أن فيروس كورونا يقتل سكان المدينة السود واللاتينيين بمعدل مرتين أكثر من السكان البيض.

في الوقت نفسه، يشكل الملونون بشكل غير متناسب أغلب العاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية في النقاط الساخنة مثل مدينة نيويورك، في حين أن واحدًا فقط من بين كل 5 أمريكيين سود على الصعيد الوطني لديهم وظائف تسمح لهم بالعمل عن بُعد.

ويكشف الفيروس مرة أخرى عن التباينات العرقية المثيرة في الحصول على الرعاية الصحية والأمن الوظيفي والحالة الصحية الأساسية، ويعد الفقر وعدم المساواة من عوامل الخطر الرئيسة فيما يتعلق بالعديد من الأمراض، التي تتضمن الأمراض المعدية مثل “كوفيد-19”.

وقد ناقش د. أنتوني فوشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، في وقت سابق من هذا الشهر كيفية إصابة الأمريكيين السود بشدة بالفيروس، وقال فوشي: إن الوباء يسلط ضوءًا شديداً على الفوارق الصحية العرقية وبعض نقاط الضعف والخلل الحقيقية في مجتمعنا.

وقال فوشي: إن “الفوارق الصحية كانت موجودة دائمًا بالنسبة للجالية الأمريكية الأفريقية”، مضيفًا أن الأمريكيين السود يتأثرون بشكل غير متناسب بالحالات الطبية الكامنة -مرض السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة والربو- التي تجعل الأشخاص عرضة بشكل أخطر لفيروس كورونا.

من المحتمل أيضًا أن الأمريكيين السود يعيشون في مجتمعات أكثر كثافة وأسر أكثر عدداً، وهي عوامل استشهدت بها الحكومة الفيدرالية في حساب التأثير المتفاوت للفيروس.

لكن إدارة ترمب لا تقضي الكثير من الوقت في مناقشة التفاوتات العرقية بشكل علني وسط تفشي المرض، وعندما تفعل ذلك تواجَه برد فعل سلبي.

فقد تم اتهام الجراح العام جيروم آدامز، وهو أسود، على نطاق واسع بالتنميط عندما حث الأشخاص الملونين تحديداً على الابتعاد عن المخدرات والكحول خلال أزمة الصحة العامة الحالية.

قال آدمز، خلال مؤتمر صحفي، في 10 أبريل الماضي: تجنب الكحول والتبغ والمخدرات، نريدك أن تفعل هذا، إن لم يكن من أجل نفسك، فمن أجل من تخالط، افعل ذلك من أجل جدك، افعل ذلك من أجل جدتك.

واتهم النائب الديمقراطي ماكسين ووترز من كاليفورنيا آدامز باستخدام خمس دقائق من الشهرة للقيام بعمل ترمب القذر وإهانة الأمريكيين من أصل أفريقي ومجتمعات ملونة أخرى.

وقد تحدث آدامز أيضًا عن صراعه الشخصي مع الربو، الذي يؤثر بشكل غير متناسب على السود، ومنذ ذلك الحين، لم يظهر في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وقام بعدد أقل من العروض التلفزيونية.

 

 

_________________________

المصدر: “Business Insider“.

Exit mobile version