تنديد فلسطيني بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي بمنح الاحتلال حرية ضم الضفة

– الرئيس عباس: تنفيذ الضم للضفة ستكون نهاية للاتفاقيات مع الاحتلال

– أبو يوسف: بومبيو لا يملك حق التصرف في الأرض الفلسطينية

 

في ظل الانحياز والدعم الأمريكي المطلق للاحتلال وتطبيقاً لما جاء في “صفقة القرن” المشؤومة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن تنفيذ إجراءات ضم الضفة الغربية إلى كيان الاحتلال قرار يعود اتخاذه إلى حكومة الاحتلال، وأن واشنطن تدعم ذلك، وردت السلطة الفلسطينية على تصريحات بومبيو بالتأكيد أن واشنطن لا تملك حق التصرف بالأرض الفلسطينية، ولا تعطي أي شرعية لقرارات الضم التي تستند لخرائط أمريكية وإسرائيلية تتعارض وقرارات الشرعية الدولية.

إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب متلفز، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: إن إعلان الاحتلال ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية سيعني إلغاء كل الاتفاقيات والتفاهمات معنا ومع الحكومة الأمريكية.

وأضاف: أبلغنا جميع الجهات الدولية المعنية، بما في ذلك الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا أعلنت “إسرائيل” ضم أي جزء من أراضينا، وسوف نعتبر كل الاتفاقات والتفاهمات بيننا وبين هاتين الحكومتين لاغية تماماً.

الضم صيف هذا العام

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، رداً على وزير الخارجية الأمريكي: إن الفلسطينيين هم من يقرر مصير أرضهم التي سيقيمون عليها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإن التصريحات الأمريكية بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة عملية الضم والاستيطان، وتمثل خروجاً عن كل الأعراف والمواثيق الدولية.

في السياق، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في تصريحات لـ”المجتمع”، أن ما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي يثبت أن “صفقة القرن” هي نتاج عمل صهيوني أمريكي مشترك، وأن لجنة الخرائط الأمريكية الصهيونية هي عبارة عن مجموعة من المستوطنين، ولا يمكن أن تمر مخططات الضم أمام ثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه.

وأشار أبو يوسف إلى أن الائتلاف اليميني في كيان الاحتلال الذي تشكل رفع شعار ضم الأغوار وأجزاء من الضفة المحتلة لما يسمى بالسيادة الصهيونية صيف هذا العام، وأن خطوة الضم إن نفذت ستكون كارثية وستفجر الأوضاع في المنطقة برمتها.

ولفت أبو يوسف إلى أن نتنياهو، وغانتس يريدان في البداية الضم التدريجي للضفة على أن تكون البداية من منطقة الأغوار التي تشكل 28% من مساحة الضفة الغربية.

انتهاك للقانون الدولي

بدورها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في بيان تلقت “المجتمع” نسخة منه: مرة أخرى تبرهن هذه الإدارة عن حقيقتها ونواياها وتواطئها، وتواصل سياسة دعم وتشجيع الانتهاكات الإسرائيلية القائمة على الضم وسرقة الأراضي الفلسطينية، وتوفر لدولة الاحتلال الغطاء اللازم للإفلات من العقاب والمساءلة والمحاسبة.

وأشارت عشراوي إلى أن الولايات المتحدة وكيان الاحتلال يتعديان بشكل ممنهج على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويجب على المجتمع الدولي ملاحقتهما قضائياً.

وتتضمن الخطة ضم أجزاء واسعة من الضفة ومنطقة الأغوار والبحر الميت وأجزاء واسعة من شمال الضفة، ضمن خطة الرئيس الأمريكي ترمب التي عرضت في يناير الماضي ولاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً.

Exit mobile version