“الرحمة العالمية” تهنئ بحلول شهر رمضان المبارك

تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ د. جاسم مهلهل الياسين بالتهنئة والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وإلى الشعب الكويتي، والأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان، سائلاً الله عز وجل أن يجعل هذا الشهر خيراً على الكويت خاصة والأمة الإسلامية عامة، والبشرية جمعاء.

وأوضح الياسين أنَّ شهر رمضان المبارك يأتينا هذا العام كعادته محملاً بالخيرات، ويزف إلينا الكثير من البشريات بتفريج الكربات، وجلاء الغمة، وزوال هذا الوباء والبلاء عن ديارنا وديار المسلمين والناس أجمعين قريباً بإذن الله تعالى، فهو شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن، وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفيه ليلة خير من ألف شهر، فإذا أغلقت أمامنا كلُّ الأبواب فباب الرحمن لا يغلق، وإذا سدَّت أمامنا كلُّ السبل فسبيل الكريم لا يسد، فلا تيأسوا، وإذا اشتدت بنا الأزمات وتزاحمت علينا الكربات فنسأل الله أن لا نقنط وأن نكون من الصابرين المحتسبين ونحسن الظن بربنا جلا وعلا، فما لنا إلا الله فهو فارج الهم وكاشف الغم فلنجتهد في الإقبال إليه ولنسارع إلى عبادته وطاعته والإنكسار بين يديه متوسلين أن يرفع هذا البلاء الذي حل بنا، فلنقبل إليه ولنسارع إلى عبادته وطاعته والدعاء إليه.

وأضاف الياسين: والله جلا وعلا ينادينا أنه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة/186]، فالهمة يا أصحاب الهمم وأهل الطاعات وأهل الصدق والولاية فلنشمر عن ساعد الجد في العبادة والطاعة والإنكسار بين يدي الله، وندائي إلى جميع الشباب والشابات أن أقبلوا على الله وتوبوا إليه فأنتم في شهر التوبة والتي صفدت فيه الشياطين والتي صفدت فيه الشياطين وغلقت أبواب النار، وفتحت أبواب الجنة، والمنادي ينادي: “يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر”.

وتابع الياسين: في هذه الظروف الاستثنائية، ومع بقائنا في البيوت استجابة للإجراءات الاحترازية من أجل سلامتنا وسلامة المجتمع فلنعزم عزمة صادقة على الاستفادة من كلِّ لحظات أيامنا في شهر رمضان ذكراً وشكراً لله، لننير قلوبنا وبيوتنا بصلواتنا ودعائنا، وفي كتاب الله يقول الحق جلَّ جلاله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران/200] ولتكن القلوب خالية من الغل والحقد والحسد، ولنبتعد عن الشحناء والبغضاء والعداوات، وليكن هذا الشهر انطلاقة خير وصحة لكلِّ واحد منا في تعامله مع نفسه وأهله وسائر أبناء مجتمعه فالأوقات محاسب عليها الناس فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تَزُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدَمَا عَبْدٍ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ أَخَذَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَه”.

وقال الياسين: ليكن هذا الشهر بداية جادة لتعويد النفس على طاعة الله، ومنعها من معصيته، وليكن مجالاً واسعاً لعمل الخير وبذل المال، والدعوة إلى الله  تعالى، وتفقد الفقراء والمساكين، والسعي في قضاء حوائج المسلمين، فمفاتيح أبواب الفرج بيد كلِّ واحد منا، فلنسعَ جميعاً لفتح هذه الأبواب بطاعتنا وعبادتنا لربنا جلا وعلا، عسى ربنا أن يفرحنا جميعاً بتفريج هذا الهم، ونلح بالدعاء بأصواتنا، ونرفع هذه الأصوات يوم العيد مكبرين مهللين شكراً وحمداً لربنا بعد أن فرج عنا، فكم هو منظر جميل أن يخرج الناس يكبرون ويهللون مقبلين على الله في المساجد والمصليات في عيد الأضحى المبارك بعد أن تُكشف هذه الأزمة.

Exit mobile version