6 آلاف أسرة متعففة استفادت من 33 حملة للفرق التطوعية بالهيئة الخيرية

– المتطوعون ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء للوطن والتسابق من أجل خدمة المتضررين

– الأزمة جسدت صوراً بديعة من التلاحم الإنساني والتدافع في مواجهة تداعيات الوباء

 

كشف مدير إدارة العمل التطوعي بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبدالله العوضي أن الفرق التطوعية بالهيئة وعددها 36 فريقاً قد دشنت 33 حملة تطوعية منذ بداية أزمة وباء “كورونا المستجد”، استفاد منها أكثر من 6 آلاف أسرة متعففة، وآلاف العمال المتضررين.

وقال العوضي، في تصريح صحفي: إن الفرق التطوعية نشطت في مجالات تقديم السلال الغذائية والوقائية للأسر المتعففة وعمال النظافة في المستوصفات والمستشفيات الحكومية ومحطات الوقود وحراس الروضات والمدارس والمعاهد والجامعات في جميع أنحاء الكويت، بالإضافة إلى إنتاج ونشر العديد من الرسائل التطمينية المسموعة والمقروءة والمرئية ضمن مشروع الإغاثة النفسية بمشاركة متخصصين نفسيين.

وأشار العوضي إلى أن عدد المتطوعين المسجلين في المنصة التطوعية الإلكترونية للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية قد بلغ أكثر من 42 ألف متطوع، وإن حوالي 500 متطوع قد شاركوا بالفعل في تنفيذ الحملات التطوعية منذ ظهور هذه الجائحة.

وبوصفه منسق منصة اﻟﺘﻄﻮع ﺿﺪ “ﻛﻮروﻧﺎ” التي تضم المؤسسات الخيرية الكويتية والعديد من الجهات الرسمية الفاعلة في مواجهة الوباء، قال العوضي: إن المنصة تعمل على ﺘﻨﺴــﻴﻖ ﺟﻬــﻮد ﻣﺆﺳﺴــﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤــﻊ اﻟﻤﺪﻧــﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘــﻲ ﻓــﻲ ﻣﺠــﺎل ﺗﻮﻓﻴــﺮ اﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴــﻦ واﻟﻔــﺮق اﻟﺘﻄﻮﻋﻴــﺔ ﻟﺪﻋــﻢ اﻟﺠﻬــﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﻴــﺔ في التصدي للأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد بالتعاون مع اﻟﺠﻤﻌﻴــﺔ اﻟﻄﺒﻴــﺔ الكويتية واﻟﺪﻓــﺎع اﻟﻤﺪﻧــﻲ ووزارة اﻟﺘﺠــﺎرة.

وتابع قائلاً: لقد أمددنا الدفاع المدني بفرق تطوعية وقيادات تطوعية، وقائمة بأسماء المتطوعين، ونحن في المنصة بانتظار تلبية أي متطلبات تطوعية، مشيراً إلى أن الممارسة التطوعية تنقسم إلى عمل ميداني يقوم على تقديم المساعدة، وآخر تخصصي في المجال الطبي أو الإعلامي أو غيره.

وأضاف أننا نحرص على تنظيم دورات ﺗﺄﻫﻴﻠﻴــﺔ وتدريبية ﻟﻠﻤﺘﻄﻮﻋﻴــﻦ اﻟﻤﺮﺷــﺤﻴﻦ للفرص التطوعية المختلفة لإحاطتهم بفلسفة اﻟﺘﻄــﻮع ﻓــﻲ اﻷزﻣــﺎت، ومن ثم توزيعهم على 6 فرق تطوعية وهي البحث والإنقاذ وصناع الخير ودانة والسلام الداخلي والرحمة والنجاة، فضلاً عن إنتاج العديد من مقاطع الفيديو التثقيفية والتوعوية لتداولها بين جمهور المتطوعين.

وعزا العوضي إقبال أبناء الكويت وبناتها من مختلف الأعمار على الانخراط في برامج التطوع إلى حرصهم على تلبية نداء الوطن والعمل من أجل الكويت في هذه الظروف الحرجة، لافتاً إلى أن المتطوعين من الجنسين قد ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء لوطنهم والتسابق من أجل خدمة المواطنين والمقيمين في المحاجر والعمالة المتضررة ومراكز الإيواء.

ولفت إلى أنه منذ أن أطلقت الهيئة الخيرية رابطاً إلكترونياً لتسجيل المتطوعين والأعداد تتزايد يوماً بعد يوم في “فزعة” تعكس وفاء هؤلاء لوطنهم الغالي وحرصهم على التضحية من أجل استقراره وعودة الحياة إلى طبيعتها، مؤكداً أن هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد على قسوتها قد أنتجت صوراً بديعة من التلاحم الإنساني والتدافع نحو العون والمساعدة للأسرة المتعففة والعمالة المتضررة من هذا الوباء.

 

ووجه العوضى عبارات الشكر والثناء للمتطوعين في إطار حملة “فزعة للكويت” على جهودهم الطيبة في هذه الفرق ودورهم في دعم الأنشطة الإنسانية بكل صورها.

يشار إلى أن حملة “فزعة للكويت” انطلقت بتنظيم من منصة تحالف المجتمع المدني برئاسة رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق، ويتفرع عن المنصة الرئيسة 5 منصات فرعية تشمل منصات الدعم اللوجستي والتطوعي والإعلامي ودعم المتضررين والعائدين من الخارج.

Exit mobile version