حركة تضامن دولية واسعة مع الأسرى الفلسطينيين لإطلاق سراحهم

للتضامن مع 5 آلاف أسير فلسطيني يحاصرهم فيروس كورونا داخل معتقلات الاحتلال، بينهم أطفال ونساء ومرضى، اتسعت حركة التضامن الدولية مع الأسرى، وشاركت فيها عشرات الدول بالتزامن مع “يوم الأسير الفلسطيني”.

وتأتي حركة التضامن بالتزامن مع إطلاق الحكومة والفصائل الفلسطينية نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإنقاذ حياة الأسرى في ظل ما يتعرضون له داخل معتقلات الاحتلال من إهمال طبي، ومنع إجراء الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا، وانعدام سبل الحياة الإنسانية، واحتمالات وقوع كارثة داخل معتقلات الاحتلال في ظل الانتشار الكبيرة لفيروس كورونا داخل كيان الاحتلال.

حركة تضامن واسعة 

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبدالناصر فروانة لـ”المجتمع”: إن التوقيت مهم وحاسم لإطلاق مزيد من الحملات الواسعة لإنقاذ حياة الأسرى، وإن مشاركة 557 مؤسسة واتحاداً حول العالم بحركة التضامن مع الأسرى للمطالبة بالإفراج عن الأسرى مهم، وإن مواصلة هذه الحملات التي شاركت فيها دول أوروبية ودول في أمريكا اللاتينية ودول صديقة للشعب الفلسطيني يجب أن تشكل حالة ضغط أوسع من أجل إنقاذ حياة الأسرى، خاصة إذا ما علمنا أن هناك 700 أسير داخل معتقلات الاحتلال يعانون من أمراض متعددة، وحياتهم معرضة لخطر الموت إذا ما أصيب أي أحد من الأسرى بالفيروس حين مخالطتهم بالسجانين في كيان الاحتلال.

وأشار فروانة إلى أن الاحتلال منع 140 صنفاً من المعقمات ومواد التنظيف من الدخول للأسرى، ضمن سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها بحق الأسرى، لذلك وجب على المجتمع الدولي إيفاد لجنة طبية للاطلاع على أوضاع الأسرى داخل المعتقلات الصهيونية وإنقاذ حياتهم.

مهمة أخلاقية

من جانبه، قال رئيس جمعية الأسرى والمحررين حسام موفق حميد لـ”المجتمع”: إن تدخل المؤسسات الدولية في ظل محاصرة فيروس كورونا للأسرى داخل معتقلات الاحتلال باتت مسألة أخلاقية؛ لأن الاحتلال بات يتعمد سياسة الإهمال الطبي، ويمنع التعقيم للأقسام ويرفض الإفراج عن الأسرى المرضى، في حين أطلق سراح أكثر من 500 سجين من الجناة الصهاينة، لذلك استمرار اعتقال الأسرى سيما الأطفال والنساء وكبار السن جريمة.

وأِشار حميد إلى أن الاحتلال الصهيوني اعتقل أكثر من مليون فلسطيني منذ عام 1967، بينهم 50 ألف طفل، و17 ألف سيدة، واستشهاد 222 أسيراً بسبب التعذيب وسياسة الإهمال الطبي. 

وأحيا الفلسطينيون، الجمعة الماضي 17 أبريل، “يوم الأسير الفلسطيني”، في ظل ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا، وسط آمال يعيشها الأسرى وذووهم تنسم عبير الحرية قريباً في ظل الحديث عن احتمال إبرام صفقة تبادل للأسرى بين حركة “حماس” والاحتلال.

Exit mobile version