الجاليات الفلسطينية حول العالم يطاردها الموت بسبب كورونا

سجلت الولايات المتحدة أعلى نسب وفاة في صفوف الجالية الفلسطينية

أطلقوا نداء استغاثة للحكومة الفلسطينية بتوفير الايجار ومصاريف الغذاء والدواء لهم بعد أن تقطعت بهم السبل

شاب يدرس في تركيا: أعيش في كابوس في ظل فقدان مصدر الدخل المالي للأسرة التي تقيم في قطاع غزة

 

 

ارتفعت حصيلة الوفيات في صفوف الجاليات الفلسطينية حول العالم بسبب فيروس كورونا إلى نحو 23 وفاة، بينهم أطباء وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفق إحصائيات أولية للسفارات والقنصليات الفلسطينية حول العالم ، وقد سجلت الولايات المتحدة أعلى نسب وفاة في صفوف الجالية الفلسطينية حيث توفي 14 شخصاً بسبب فيروس كورونا وأصيب أكثر من 300.

ويقول الفلسطينيون إن الموت وانقطاع السبل بالحصول على مصاريف للحياة اليومية بدأت تطاردهم في ظل انتشار فيروس كورونا الذي شل الحياة العامة والاقتصادية في البلدان التي يقيمون فيها حول العالم، وقد أطلق العديد منهم خاصة الطلبة في الخارج نداء استغاثة للحكومة الفلسطينية بتوفير الايجار ومصاريف الغذاء والدواء لهم بعد أن تقطعت بهم السبل .

حياة صادمة

ويقول الشاب عمر العروقي والذي يدرس في تركيا لــ”المجتمع” :” أنا أعيش في كابوس في ظل فقدان مصدر الدخل المالي للأسرة التي تقيم في قطاع غزة، وكل الطلبة حول العالم سواء في تركيا أو ماليزيا أو الجزائر ومصر، يعيشون حياة صعبة، فهم لا يستطيعون توفير بدل الايجار والغذاء، لأن بعضهم كان يعمل في البلد الذي يدرس فيه وفقد عمله بسبب الحجر الصحي، يضاف لذلك المصاريف الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا .

وأشار العروقي أن الجاليات الفلسطينية خاصة الطلبة والمرضى يعيشون ظروف غاية في الصعوبة، وأنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم، وهم بحاجة ماسة للمساعدة .

وقد أطلق العديد من الفلسطينيين الذين يقيمون في عدة دول حول العالم نداء استغاثة من أجل مساعدتهم في العودة إلى قطاع غزة أوالضفة الغربية، من خلال تأمين طريق العودة عبر المطارات لأنهم يعشون في ظروف صعبة كما يقولون لا يستطيعون الاستمرار في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشونها .

 الخارجية الفلسطينية: الأرقام في ارتفاع

وزارة الخارجية الفلسطينية قالت إن سفارتها تعمل في الخارج من أجل معرفة أحوال الجاليات الفلسطينية،  وأن الجهود تنصب على حمايتهم وتوجيهم خاصة في البلدان التي تفشي فيها فيروس كورونا، لافتة أن من بين الوفيات بسبب كورونا نائب رئيس الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا الطبيب نبيل خير يعمل طبيباً بمجال الطب الوقائي في إيطاليا ويقيم في مدينة كالياري في جزيرة سردينيا، والطبيب هشام حمد الذي كان يعمل هو مستشفى في العاصمة الإسبانية مدريد وهو من مواليد مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة .

من جانبه يقول الصحفي الفلسطيني محمد اسعيد المقيم حالياً في بلجيكيا لـ”المجتمع” إن :”الوضع للجاليات الفلسطينية خاصة في أوروبا صعب للغاية، وأن الأولوية الآن هي انقاذ وحماية الجالية الفلسطينية نظراً لتفشي فيروس كورونا، وأن المطلوب هو مساعدة السفارة الفلسطينية للجاليات في البلدان التي يقيمون فيها “.

وأكد اسعيد أن هناك عدد كبير من الجاليات الفلسطينية في أوروبا أصيبوا بفيروس كورونا، والأرقام في ارتفاع لذلك المطلوب من السفارة الفلسطينية التواصل مع رؤساء الجاليات من أجل توجيهم وارشادهم لحمايتهم من فيروس كورونا ومساعدتهم .

Exit mobile version