5 دول أوروبية مستعدة لدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا

أعربت 5 دول أوروبية في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن “استعدادها التام لدعم عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا، وتنفيذ نتائج مؤتمر برلين والقرار الدولي رقم 2510”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلي بها مندوبو الدول الخمسة (فرنسا وبلجيكا وأستونيا وبولندا وألمانيا)، عبر دائرة تليفزيونية مع صحفيين، عقب انتهاء جلسة مشاورات طارئة ومغلقة لمجلس الأمن، ناقشت عملية الاتحاد الأوروبي (إيريني( الخاصة بمراقبة تنفيذ حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

ويحظر مجلس الأمن، منذ عام 2011، تصدير الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار إلى ليبيا.

وقال السفراء الأوروبيون إن بلدانهم ترحب بإطلاق عملية “إيريني” كمساهمة مهمة من الاتحاد الأوروبي لدعم العملية السياسية، وتنفيذ نتنائج مؤتمر برلين، والقرار 2510″.

واستضافت العاصمة الألمانية، في 19 يناير/ كانون ثان الماضي، مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا دعا جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وهو ما طالب به أيضًا قرار تبناه مجلس الأمن، في 12 فبراير/ شباط الماضي.

وتواصل مليشيات خليفة حفتر هجومًا، بدأته في 4 أبريل/ نيسان الماضي، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، رافضًة الالتزام بنتائج مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن.

وأضاف السفراء أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية والدول الأعضاء الامتثال الصارم لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا من مجلس الأمن، على أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة لتعزيز مراقبته تحت رعاية الأمم المتحدة، وتزويد لجنة الخبراء، ولجنة العقوبات التابعة للمجلس بمزيد من المعلومات حول انتهاك حظر الأسلحة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء إطلاق عملية “إيريني”، وهي تعني “السلام” باللغة اليونانية.

وقال مندوبو الدول الخمسة إن هذه العملية “ستركز على تنفيذ ومراقبة حظر الأسلحة، والعمل ضمن قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأعربوا عن دعمهم لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لوقف عالمي لإطلاق النار، لمكافحة فيروس كورونا.

ودعا السفراء الأوربيون أطراف الصراع في ليبيا الي “الإسراع بقبول مشروع اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أصدرته اللجنة العسكرية المشتركة 5 (ضابط من طرف الحكومة) + 5 (من طرف حفتر) في 23 فبراير/شباط الماضي”.

ورغم قبوله، في 21 مارس/ آذار الماضي، بهدنة إنسانية، كي تركز الحكومة على مكافحة “كوررنا”، إلا أن حفتر ما يزال يقصف طرابلس.

وينازع حفتر، بدعم من دول إقليمية وأوروبية، الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

Exit mobile version