نتنياهو وغانتس شراكة في حكومة قائمة على ضم الأغوار خلال 6 أشهر

– شعث: نتنياهو وغانتس وجهان لعملة واحدة

– عساف: هناك عملية استيطان واسعة في الأغوار وقرار الضم لن يمر أمام الصمود الفلسطيني

 

ما كان يريده رئيس وزراء حكومة تسير الأعمال بنيامين نتنياهو تحقق، حكومة جديدة مع زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس سترى النور قريباً، بعد الاتفاق على الخطوط العريضة لعمل هذه الحكومة، ومنها تنفيذ عملية الضم لمنطقة الأغوار والشروع في تطبيق ما تريده تلك الحكومة مما يسمى “صفقة القرن” المشؤومة.

نتنياهو لأول مرة منذ فوزره في الانتخابات الأخيرة ونجاحه في إقناع غانتس على الدخول معه في حكومة ائتلافية، أعلن أن عملية ضم الأغوار ستتم بعد ستة أشهر، وقد أعلم قادة ما يسمى بمجالس المستوطنات بهذا القرار، الذي بدون شكل كما قالت وسائل إعلام صهيونية جاء بالتوافق الكامل مع غانتس الذي فكك تحالفه مع يائير لبيد، وموشيه يعلون وتحالف مع نتنياهو.

عملية الضم قائمة

بدورها، حذرت الحكومة الفلسطينية مما تقوم به سلطات الاحتلال التي تستغل جائحة كورونا لتنفيذ عملية ضم الأغوار، مؤكدة أن نتنياهو جاد في عملية الضم العنصرية لمنطقة الأغوار، وهذا يعد انتهاكاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وقال القيادي البارز في السلطة الفلسطينية نبيل شعث لـ”المجتمع”: نتنياهو، وغانتس وجهان لعملة واحدة، وعملية الضم لمنطقة الأغوار تأتي في سياق تطبيق ما يسمى بـ”صفقة القرن”، وهذا يعد جريمة حرب ترتكب بحق الأرض الفلسطينية، وبات من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي من أجل إجبار الاحتلال على وقف تلك الخطوات العنصرية، التي تهدف بالأساس لسرقة الأرض الفلسطينية.

وأشار شعث إلى أن حكومة الاحتلال تلقت ضوءاً أخضر بدون شك من الإدارة الأمريكية لتطبيق “صفقة القرن”، وتنفيذ عملية التهجير للفلسطينيين، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه وسيقاوم مخططات الاحتلال، ولن يكرر عملية نكبة عام 1948، وسيستمر في الدفاع والتشبث بأرضه حتى كنس هذا الاحتلال.

الأغوار في دائرة الخطر

من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يقوم حالياً بأوسع عملية استيطان وتهجير في منطقة الأغوار، وقد حول مساحات واسعة منها لمناطق تدريب عسكري، وأطلق العنان للمستوطنين لتوسيع المستوطنات والاعتداء على التجمعات الفلسطينية.

وأكد عساف أن منطقة الأغوار التي أعلن نتنياهو عزمه ضمها تشكل 28% من مساحة الضفة الغربية، وأن الاحتلال يقوم حالياً بعمليات هدم واسعة للتجمعات الفلسطينية، ومطاردة المزارعين حتى وهم في حقولهم، لافتاً إلى أن ما يحدث في الأغوار جريمة مكتملة الأركان، هدفها بالأساس تصفية الوجود الفلسطيني بالكامل من منطقة الأغوار، مشيراً إلى أن عملية الضم لن تمر أمام الصمود والثبات الفلسطيني على الأرض.

ويقول الفلسطينيون في منطقة الأغوار: إن الاحتلال وعصابات المستوطنين كثفوا من عدوانهم، حيث يقوم الاحتلال بتجريف الأراضي الزراعية ويقطع الطرق الواصلة بين القرى في الأغوار بهدف منع المزارعين من التنقل، وإجبار المواطنين على ترك أراضيهم، ولكن ذلك كما يقولون لن يزيدهم إلا صموداً لإسقاط مخططات التهجير والتهويد.

Exit mobile version