في “يوم الطفل الفلسطيني”.. الاحتلال يواصل عمليات استهداف الطفولة بالقتل أو الاعتقال

– مجدلاني: الاحتلال يقتل الطفولة الفلسطينية وعلى “يونيسف” التدخل لوقف جرائم الاحتلال

– فروانة: الأسرى الأطفال داخل معتقلات الاحتلال يتعرضون لظروف اعتقال قاسية

 

في يوم الطفل الفلسطيني الذي يحل اليوم الخامس من أبريل، واصل الاحتلال عمليات استهداف الطفولة الفلسطينية بالقتل أو الاعتقال، وينتهك حقوقهم الأساسية التي كفلتها كافة القوانين والأعراف الدولية، حيث تشير التقارير الفلسطينية والحقوقية المحلية والدولية تضاعف جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، حيث قتل الاحتلال عشرات الأطفال، وزج بالمئات منهم في المعتقلات، وتم اعتقال 230 طفلاً منذ بداية العام الجاري، واعتقال أكثر من 50 ألفاً منذ عام 1967، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

عمليات قتل وحرمان من الحقوق

وقال وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ”المجتمع”: إن يوم الطفل الفلسطيني يأتي هذا العام في ظل معاناة مزدوجة للأطفال في فلسطين، فالمعاناة الأولى هي على يد الاحتلال الذي يقتل الأطفال ويعتقلهم في ظروف قاسية، ويمنع حصولهم على حقوقهم الأساسية، والمعاناة الثانية وهي تفشي فيروس كورونا، ومواصلة الأطفال بالبقاء في منازلهم وعدم استكمال دراستهم، وهذا بالتأكيد سيكون له آثار عميقة على حياة الأطفال.

وأكد مجدلاني أن الأطفال في قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة في ظل ارتفاع نسب البطالة، بسب الحصار الإسرائيلي، ولذا المطلوب من منظمة “يونيسف” التدخل العاجل لحماية أطفال فلسطين من بطش الاحتلال، وتوفير كل مستلزمات حياتهم، والتدخل العاجل للإفراج عن 200 طفل يقبعون حالياً داخل معتقلات الاحتلال؛ لأن حياتهم باتت مهددة بالخطر الشديد في ظل تفشي فيروس كورونا، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

إحصائيات وأرقام

من جانبها، قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، في تقرير لها: إن الاحتلال قتل 28 طفلاً فلسطينياً العام الماضي، و3 أطفال منذ بداية هذا العام، مشيرة إلى أن هناك تصاعداً واضحاً في وتيرة عمليات استهداف الاحتلال، وأن معظم الضحايا من الأطفال سقطوا نتيجة عمليات قصف من قبل الاحتلال لقطاع غزة.

بدوره، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان الذي مقره في قطاع غزة، في تقرير له: إن الاحتلال قتل خلال مسيرات العودة التي انطلقت قبل عامين 48 طفلاً، وأصاب 4974، وإن عملية الاستهداف للأطفال تشكل جريمة وانتهاكاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

على صعيد متصل، قال الباحث والمختص في ملف الأسرى عبدالناصر فروانة لـ”المجتمع”: إن الاحتلال اعتقل منذ عام 2000 حين اندلعت انتفاضة الأقصى وحتى الآن 17 ألف طفل وطفلة، تعرضوا لصنوف متعددة من التعذيب من ضرب مبرح، ومنعهم من التعليم والزيارات العائلية، بل وإن الاحتلال يستخدم كل الأدوات في التعذيب والمحرمة دولياً بهدف انتزاع اعترافات من هؤلاء الأطفال الذين يتعرض الكثير منهم لحكم عال يصل لمرحل السجن المؤبد، وهذا يعد جريمة بكل المقاييس بحق الطفولة الفلسطينية.

وأطلق فروانة نداء استغاثة طالب فيه بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأطفال الفلسطينيين داخل معتقلات الاحتلال في ظل تفشي فيروس كورونا في كيان الاحتلال، وتسجيل آلاف الإصابات، ومخالطة الاحتلال للأسرى.

ويشار إلى أن الاحتلال سن العديد من القوانين التي تهدف لاستهداف الأطفال الفلسطينيين، وذلك ضمن ممارسات الاحتلال العدوانية بحقهم، في انتهاك فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حق الطفل في الحياة والتعليم والغذاء والصحة.

Exit mobile version