دعوات فلسطينية لتعقيم منازل المعتقلين ومسار دوريات الاحتلال

لم يتوقف جيش الاحتلال من اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية لاعتقال المواطنين سواء كانوا من كبار السن أو الأطفال والمرضى.

دعوات فلسطينية انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعدم التجمهر في منازل المعتقلين، حتى يتم تعقيم كل مرافق المنزل المستهدف من قبل جنود الاحتلال، وكذلك مسار دوريات الاحتلال خوفاً من قيام الجنود بنشر الوباء، فكما وصف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم جيش الاحتلال بالوباء الذي ينشر الوباء.

أم عاصف زوجة الأسير عمر البرغوثي الذي اعتقل صباح الثلاثاء الماضي مع نجله قالت: تم تعقيم منزلنا بعد اعتقال زوجي من وباء الجنود وضباط المخابرات، وقد شاهدت زوجي من النافذة بعد اعتقاله وهو يجلس على الأرض بين الجنود احتجاجاً على معاملته القاسية، وعدم قدرته على المشي، وقد شعرت بالخطر الشديد عليه، وهو بين مجموعة من الجنود يلامسونه خلال اقتياده وحمله، فهذا الفيروس ينتقل عن طريق اللمس وهو يعاني من عدة أمراض الضغط والسكري والقلب، فقد تم زرع عدة شبكيات له في منطقة القلب.

إلى ذلك، وجهت لجنة الطوارئ في مخيم الأمعري في رام الله نداء تضمن: الرجاء عدم لمس أي شيء من مخلفات جيش الاحتلال أو أماكن تواجدهم، الآن يقوم الجيش باقتحام أطراف المخيم، وقد لوحظ أن قوات الاحتلال تقوم برش مواد لا يعرف مصدرها، الرجاء عدم الخروج وحفظ الأطفال إلى حين أن تقوم لجنة الطوارئ بتعقيم المخيم، نرجو عدم الخروج من المنازل نهائياً لحين التعامل مع الحدث بالتعقيم وأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الأمراض ونشر العدوى في صفوف أبناء وأهالي مخيمنا.

وتكررت الدعوات في كل المحافظات الفلسطينية من لجان الطوارئ والنشطاء للتحذير من وباء كورونا الذي يحمله الجنود في عمليات الاقتحام.

وأكد الطبيب محمد صويلح من الطب الوقائي أن الإصابات التي تحدث تأتي داخل الكيان الصهيوني، والجنود يأتون من داخل الكيان؛ لذا احتمال نقلهم للفيروس المعدي كورونا واردة، والاحتمال فيها كبير، لذا من قبيل الإجراءات الوقائية فتعقيم المكان الذي تواجدوا فيه من ضرورات المرحلة.

أما رئيس نادي الأسير في محافظة قلقيلية لافي نصورة التي تعرضت لعدة اقتحامات واعتقالات لمواطنين في عزون وسنيريا قال: لا بد من التعقيم الفوري قبل أن يكون هناك اختلاط بالأشياء التي اختلط بها الجنود عند اعتقالهم المواطنين، ولا ضمانة من نقل هؤلاء للفيروس، فهم يأتون بكمامات واستعدادات ميدانية، بينما عائلة المعتقل تكون بلا أي إجراءات وقائية مع إرهاب الجنود أثناء الاعتقال الذي يعتبر رسالة للفلسطينيين لإفشال كل إجراءاتهم الوقائية.

وقالت المحررة إيمان نافع، زوجة الأسير نائل البرغوثي، عميد الأسرى في العالم: ما حدث في منزل عمر البرغوثي أبو عاصف يؤكد أن الاحتلال يتعمد استفزاز الفلسطينيين في زمن كورونا، فالمعتقل أبو عاصف مريض وكبير في السن، والكل في العالم يحذر من إصابة المرضى وكبار السن بهذا الوباء، فإن لم ينتشر الوباء في بيوت المعتقلين، فهو يهدد مصيرهم داخل الأسر في السجون التي بدأت تظهر فيها إصابات للسجانين.

Exit mobile version