تحذير أممي من “تأثير مدمر” لكورونا في سورية

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، اليوم الإثنين، من احتمال أن يكون لفيروس كورونا “تأثير مدمر على التجمعات السكانية الهشة بجميع أنحاء سورية”.

وأضاف لوكوك، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر “دائرة تلفزيونية”، أنه تم الكشف عن 10 إصابات بينها وفاة واحدة بالفيروس في سورية.

وأصاب الفيروس، حتى مساء الإثنين، أكثر من 752 ألف شخص في 199 دولة وإقليماً، توفي منهم ما يزيد على 36 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 158 ألفًا.

وتابع: الخدمات الصحية بسورية هشة للغاية، فقط حوالي نصف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية كانت تعمل بكامل طاقتها حتى نهاية عام 2019.

واستطرد: ولذلك فإن الجهود المبذولة لمنع واكتشاف والاستجابة للفيروس تتم إعاقتها بسبب النظام الصحي الهش، والمستويات العالية من تحركات السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية، والصعوبات العملية لتطبيق العزل والحماية.

وأردف: أكرر نداء الأمين العام (أنطونيو جوتيريش) لرفع العقوبات التي يمكن أن تقوض قدرة البلدان على الاستجابة للوباء، كما أكرر نداء مبعوث الأمين العام، جير بيدرسن، بضرورة وقف كامل وفوري لإطلاق النار بجميع أنحاء سورية.

وقال لوكوك: إن الوباء أدى بالفعل إلى تقييد قدرتنا على الوصول إلى المجتمعات المتضررة في البلد الذي يعاني من حرب منذ عام 2011.

ودعا إلى تسهيل حركة العاملين بالمجال الإنساني والإمدادات وعمليات الإجلاء الطبي.

وبشأن الوضع في شمال غربي سورية، قال لوكوك: إن الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة، وتظهر بياناتنا دليلاً واضحًا على تدهور الظروف منذ ديسمبر الماضي.

وزاد بأن بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة توجهت إلى إدلب، في 2 مارس، وأبلغتنا بأن الناس خائفون، والاحتياجات واسعة ومعقدة.

وتابع: الفريق رأى سفوح التلال مليئة بالخيام، والازدحام يجبر بعض العائلات على النوم بالتناوب في الخارج، وقد صُدم الفريق بسبب العدد الكبير من الأطفال بين النازحين، وأخبرهم أفراد المجتمع بأن زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال، والعنف المنزلي في تزايد متواصل.

وشدد على أن العمليات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى شمال غربي سورية باتت شريان حياة لملايين الأشخاص، الذين لا يمكن الوصول إليهم.

وأوضح أنه في يناير وفبراير عبرت أكثر من 2150 شاحنة تحمل مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سورية، وهو أكثر من ضعف العدد الذي عبر خلال الفترة نفسها من عام 2019.

وتوقع لوكوك أن تعبر نحو 1500 شاحنة خلال مارس، وهو رقم قياسي شهري جديد منذ بدء عمليات الأمم المتحدة العابرة للحدود، في عام 2014.

Exit mobile version