في زمن “كورونا”.. جرافات الاحتلال لا تتوقف لبناء وحدات استيطانية جديدة

اكد نضال عامر رئيس مجلس محلي قرية مسحة غرب سلفيت في الضفة الغربية أن أعمال التجريف لأراضي القرية الواقعة خلف الجدار العنصري في المنطقة الغربية تواصل اعمالها دون توقف بالرغم من جائحة فيروس كورونا، وفرض الإغلاق على كل المناطق.

وأضاف عامر في اتصال معه: “الجرافات تواصل تجريف اراضي القرية والتي تصل مساحتها قرابة ال2700 دونم غرب القرية  لبناء وحدات سكنية لمستوطنتي القناة وعيتس افرايم، واراضي القرية اصبحت مستهدفة جميعها والمزروعة باشجار الزيتون الرومية  والتي يعتمد عليها أصحاب الاراضي في معيشتهم  فهي مصدر دخل اساس لهم بعد محاصرة القرية وانتقال السوق فيها بسبب سياسة الحصار  التي تنتهجها سلطات الاحتلال”.

وتابع عامر قائلا: “قرية مسحة بعد هذا التجريف ستفقد معظم اراضيها المزروعة، مقابل توسيع مستوطنات اقيمت عليها، وفي ظل فيروس كورونا نشطت جرافات الاحتلال في التجريف في منطقة الوادات لصالح المستوطنين، وهم يستغلون هذا الوقت لتنفيذ مخططات استيطانية واسعة في المنطقة، فمجلس المستوطنات يستهدف هذه المنطقة كي يقوم ببناء مدينة استيطانية كبيرة، تعمل على تجميع المستوطنات ومنع التواصل بين القرى الفلسطينية التي كانت متواصلة قبل بناء الجدار، وعمليات التجريف ستزيد من تباعد القرى الفلسطينية فيما بينها”.

واشار عامر: “عدد سكان القرية قرابة الثلاثة آلاف مواطن يستهدفهم الجدار والاستيطان واجراءات الحصار، والمستوطنات التي اقيمت على اراضيها واراضي القرى المجاورة تسببت في حصارها ومصادرة دخل اصحابها”.

ولفت عامر: “مجلس المستوطنات يقوم باعمال التجريف بدون قرارات مصادرة معتمدا على قرارات قديمة  اعترض عليها اصحابها وقتها ، ولم يتم اصدار قرارات  واضحة، فجرافات الاحتلال تقوم بسرقة الأرض في هذا الوقت في وقت الكل منشغل بفيروس كورونا ، فالاستيطان يقتنص الفرصة الأن لتنفيذ ما تبقى من مخططات مرعبة في المنطقة، ومحاصرة المنطقة الغربية لمحافظة سلفيت ونقطة الارتكاز من قرية مسحة  في هذا المخطط المرعب.

وقال المختص بالشأن الاستيطاني بشار القريوتي: “زمن الكورونا، أعطى مجلس المستوطنات الضوء الخضر في تنفيذ مشاريع استيطانية كانت مؤجلة، فالكل منشغل بتداعيات فيروس كورونا ومجلس المستوطنات ينفذ على الأرض أجندات خطيرة فمنطقة سلفيت توجد فيها مشاريع استيطانية ضخمة ويجثم على اراضيها 24 مستوطنة منها مستوطنات اريئيل كبرى مستوطنات الضفة الغربية، ويوجد فيها اكثر من 600 مصنع استيطاني في مناطق صناعية ضخمة، والمنطقة  التي تجري فيها عمليات التجريف بين مستوطنتي القناة وعيتس افرايم هي امتداد للحزام الاستيطاني الذي يصل غور الاردن في ضمن مشروع الون الاستيطاني منذ عهد الثمانينيات”.

واضاف: “هناك مشروع لعمل مقبرة ضخمة في المكان بمساحة تزيد عن الـ800 دونما من اراضي المواطنين خلف الجدار بين قريتي الزاوية ومسحة، فحتى مقابرهم تستولي على الارض”.

Exit mobile version