قال المحامي عمر خمايسي من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح لـ”المجتمع”: بعد موافقة الشيخ رائد صلاح الذي يخضع للحبس المنزلي وأخذه برأي طاقم المحامين، سيتم، اليوم الثلاثاء، تقديم الاستئناف للمحكمة المركزية في حيفا، على قرار رفض قاضي المحكمة المتضمن رفض تأجيل دخوله للسجن يوم الأربعاء، والتوجه لدينا كطاقم دفاع تقديم الاستئناف مع تجميد دخول السجن لكسب الوقت والحفاظ على صحة الشيخ رائد صلاح.
وأضاف: قاضي المحكمة الذي أصدر على الشيخ رائد صلاح الحكم بالسجن الفعلي 24 شهراً، رفض تأجيل دخول الشيخ رائد صلاح السجن لمدة شهرين، حتى تزول أزمة وباء كورونا، خصوصاً أن الشيخ رائد عمره فوق الستين عاماً، وهناك خطر على حياته، إلا أن رد القاضي كان أن السجون ليس فيها فيروس كورونا ولا خطر على صحته، كما زعم قاضي المحكمة، ولم يكن الاستئناف على الحكم الصادر بحق الشيخ رائد صلاح.
وتابع: القاضي انتقم من الشيخ صلاح رداً على مرافعة الشيخ صلاح وقت إصدار الحكم الشهر الماضي بقوله للقاضي: إنك أيها القاضي، لا تملك زمام أمرك؛ لذا كانت هناك قضية انتقام ظاهرة من قبل قاضي المحكمة.
وقال خمايسي: إذا تم رفض الاستئناف؛ فسيكون تسليم الشيخ صلاح إلى سجن الجلمة، وبعدها على سجن نفحة الصحراوي.
وأكد خمايسي أن الشيخ صلاح يتمتع بصحة جيدة ومعنويات عالية، وتقديم الاستئناف جاء بناء على خطر محقق من وباء فيروس كورونا، فإدارة السجون أفرجت عن سجناء جنائيين يشكلون خطراً على المجتمع، بينما الشيخ صلاح يعتبر صمام أمان للمجتمع، وهو من الشخصيات التي تعتبر من عوامل حماية المجتمع من كل خطر.
بدوره، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة “حماس” في تصريح صحفي، مساء أمس الإثنين: إن هذه الخطوة تعبر أيضًا عن إجرام كافة مؤسسات الاحتلال بحق أسرى شعبنا الفلسطيني.
وأضاف: يعبر هذا الرفض عن استهتار الاحتلال المتواصل بحياة أبناء شعبنا، وضربه بعرض الحائط للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
ودعا قاسم مختلف المؤسسات الدولية والحقوقية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن جميع الأسرى، مشيراً إلى أن اعتقالهم بالأساس جريمة لأنهم يقاتلون من أجل قضية عادلة.
ونبه إلى خطورة عجز الاحتلال عن ضمان سلامة الأسرى في ظل تزايد انتشار فيروس كورونا، وهو ما يتطلب تدخلاً فورياً للإفراج عنهم.