المستوطنون يشعلون الحرب في الأغوار مستغلين “كورونا”

– دراغمة: عصابات المستوطنين أتلفت الأراضي الزراعية وأغلقت مداخل القرى

– تقارير حقوقية: المستوطنون يستخدمون الطائرات في ملاحقة رعاة الأغنام في الأغوار

 

لم يسلم الشاب مهيب دراغمة الذي يقطن في منطقة عين الحلوة في الأغوار من بطش وإرهاب المستوطنين، حيث انهال عليه 6 مستوطنين مدججين بالسلاح بالضرب؛ مما أدى إلى إصابته ونقله لمستشفى طوباس، وهو اعتداء من عشرات الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في منطقة الأغوار، حيث ينشر هؤلاء بالتنسيق مع قوات الاحتلال الخوف والخراب في منطقة الأغوار، مستغلين انشغال الفلسطينيين في مكافحة فيروس كورونا، وحالة الحجر التي أعلنت في كافة الضفة المحتلة، حيث أعلن الحجر الكامل على المدن والقرى، ومنعت عملية التنقل بقرار من الحكومة الفلسطينية، بالتزامن مع ذلك فرض الاحتلال الحصار والإغلاق الشامل على كافة الأراضي الفلسطينية.

ويبدو المشهد في منطقة الأغوار مرعباً، عربدة وهجوم لقطعان المستوطنين على منازل الفلسطينيين في الليل، واقتلاع مئات الأشجار وتحويل مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لمناطق تدريب عسكري من قبل قوت الاحتلال.

المستوطنون يستخدمون الطائرات

وتتنوع الأسلحة وأدوات الرعب والدمار التي يستخدمها قطعان المستوطنين، ووصلت إلى استخدام هؤلاء المستوطنين لطائرات شبيه بطائرات رش المبيدات الزراعية لملاحقة الرعاة وإرهابهم، وذلك بهدف تهجير الفلسطينيين من المنطقة وتوسيع المستوطنات وتحويل الأراضي الزراعية لمناطق تدريبات عسكرية.

ويقول الباحث الحقوقي المختص بمنطقة الأغوار عارف دراغمة لـ”المجتمع”: إن عصابات المستوطنين صعَّدوا من عدوانهم على المزارعين ورعاة الأغنام في منطقة الأغوار، ويقومون بإتلاف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالحبوب في منطقة الأغوار، مستغلين حالة الطوارئ وانشغال المواطنين في الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وأشار دراغمة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق الزراعية المؤدية لمنطقة الأغوار خاصة منطقة الفارسية والديوك الفوقا بالمكعبات الأسمنتية، وذلك بهدف منع المزارعين من الوصول لأراضهم.

ضم الأغوار

وتشكل منطقة الأغوار ثلث مساحة الضفة الغربية، وتعد مصدر ثروتها المائية والحيوانية والزراعية، ويعد تسارع وتيرة الاستيطان والتهويد فيها هدفاً للاحتلال الذي أعلن عن عزمه ضم هذه المنطقة لما يسمى بالسيادة الصهيونية، وأقدم الاحتلال على تحويل مساحات واسعة من منطقة الأغوار الشمالية والوسطى لمناطق تدريب عسكرية، بل وأقدم المستوطنون على وضع أسلاك شائكة على أراضي الفلسطينيين تمهيداً لإقامة بؤر استيطانية عليها.

وتقول وسائل إعلام صهيونية: إن مسألة ضم الأغوار حسمت، وإن عملية التطبيق العملي بدأت، بانتظار التطبيق السياسي حين تشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته، وزعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس المكلف بتشكيل الحكومة متفقان على مسألة ضم الأغوار وتكثيف الاستيطان فيها.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد أدانت التصعيد الاستيطان واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وارتفاع تلك الوتيرة مع انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا، محذرة من خطورة ما يحدث على الأرض، وتنفيذ عملية الضم تطبيقاً لما جاء في “صفقة القرن” التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية.

Exit mobile version