الحكومة اليمينة تعلن استعدادها لإطلاق الأسرى تلبية لنداء الأمم المتحدة

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، استعدادها لتلبية دعوة الأمم المتحدة لأطراف النزاع في البلاد لإطلاق سراح أسرى، بسبب مخاطر فيروس كورونا.

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، نشرته الوزارة عبر حسابها على موقع “تويتر”.

وقال الحضرمي: “نرحب بدعوة المبعوث الأممي (لدى اليمن مارتن غريفيث) لإطلاق سراح جميع الأسرى، وهو ما سعت إليه الحكومة ولا تزال، كونها خطوة إنسانية بحتة”.

وأضاف: “نجدد دعوتنا إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير بالأردن دون مماطلة ودون قيد أو شرط”.

وأكد الحضرمي على استعداد الحكومة لتنفيذ الاتفاق إذا كانت هناك نية حقيقية لدى “الحوثيين” لتنفيذه.

والجمعة، دعا المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في تغريدة عبر “تويتر”، الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى، والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين.

وقال غريفيث، إن “الحاجة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع، بموجب اتفاق تبادل الأسرى، أصبحت أكثر إلحاحا بسبب خطر ‎كورونا”.

وحتى السبت، لم تعلن السلطات اليمنية في مناطق الحكومة أو الخاضعة لسيطرة “الحوثيين”، تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا.

ولا يعرف عدد المعتقلين والأسرى لدى جميع الأطراف، غير أن الحكومة و”الحوثيين”، توصلوا نهاية العام 2018، إثر مشاورات جرت في السويد، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين.

وسلمت الحكومة قوائم بـ 8 آلاف و567 اسما إلى غريفيث، فيما قدم “الحوثيون” أسماء 7 آلاف أسير، لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين موقّعيه في تفسير عدد من بنوده.

ومنتصف فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفاق أطراف النزاع خلال اجتماع في الأردن، على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل أسرى رسمية.

وقال مسؤول حكومي، حينها، إن المرحلة الأولى من الاتفاق الموقع في العاصمة الأردنية عمان، مع جماعة الحوثي، يشمل الإفراج عن 1420 أسيرا ومعتقلا.

وللعام السادس، يشهد اليمن حربا ضارية أوجدت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية.

فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.

Exit mobile version