تونس.. أول حالة وفاة وإصابة رئيس حزب ترشح للرئاسة

سجلت تونس، يوم الخميس الماضي، أول حالة وفاة بفيروس كورونا، التي وصلت إلى الطبقة السياسية في البلاد، وأصابت رئيس حزب وثلاثة من كبار قيادة حزبه، كما يتواصل حظر التجول في تونس، وتشديد الاحتياطات الصحية مثل منع الكراسي والطاولات في المقاهي، وفرض الحجر الصحي على المخالفين بقوة السلاح، ومبادرة بعض أصحاب المحلات بإغلاق محلاتهم كالمطاعم ومحلات بيع الملابس الجاهزة.

أول وفاة بكورونا

إلى ذلك، أكدت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، أن نتيجة التحاليل المخبرية التي أجريت على جثة المسنة التي توفيت يوم الخميس في الحجر الصحي الذاتي بعد عودتها من تركيا كانت إيجابية وتحمل فيروس كورونا، لتكون أول وفاة تسجلها تونس لمصاب بفيروس كورونا المستجد.

وكان المدير الجهوي للصحة بسوسة (الساحلية) سامي الرقيق قد أكد، في تصريح لـ”وكالة تونس أفريقيا للأنباء” (وات)، وفاة امرأة تبلغ من العمر 72 سنة عائدة من تركيا.

وتعاني هذه المرأة ، التي كانت تخضع للعزل الصحي الذاتي في منزلها منذ عودتها، من أمراض مزمنة، حسب ما كشف عنه الرقيق، موضحاً أنها اتصلت بالرقم الأخضر في تونس (190)، وأعلنت أنها تعاني من مشكلات في التنفس.

وأكد الرقيق أن فريقاً صحياً قام بالتنقل إلى منزل المرأة المتوفاة، وقام بنقلها إلى المستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وأشار إلى أنه تم القيام بالتحاليل اللازمة من أجل التوصل إلى أسباب الوفاة، وهي ناتجة عن فيروس كورونا.

أول سياسي تونسي يصاب بكورونا

وفي تطور لافت، أعلن عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري معز عميرة، الخميس، في تصريح لـ”إذاعة موزاييك” الخاصة، عن إصابة رئيس الحزب لطفي المرايحي و3 من المنتمين إلى الحزب بفيروس كورونا.

وأوضح أن المصابين دخلوا في الحجر الصحي ووضعهم الصحي مستقر، وأشار إلى أن العدوى قد تكون ناتجة من لقاء جمعهم مع أجنبي في الأسبوع الماضي.

في حين دوّن المرايحي على موقعه على “فيسبوك”، يوم الخميس، رسالة طمأنة، لمن يهمهم الأمر عن وضعه الصحي.

وقال المرايحي: إنه بادر بإعلام مصالح وزارة الصحة، كما وضع نفسه في الحجر الصحي، صحبة مجموعة من قيادات الصف الأول داخل الحزب، فور تأكد إصابتهم بالفيروس.

وفي سياق متصل، عبر المرايحي عن انشغاله بالوضع الصحي الذي تعيشه البلاد، داعياً إلى ضرورة اتخاذ الحجر الصحي العام في كامل مناطق الجمهورية.

حجر تحت قوة السلاح

هذا وتواصل تونس اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس القاتل باستخدام القوة، أمام عدم التزام عدد من العائدين من الخارج بقرارات الحجر الصحي للوقاية من فيروس كورونا، قررت السلط التونسية إيواء المخالفين منهم انطلاقاً من يوم الجمعة 20 مارس 2020 بسكن طلابي تحت رقابة أمنية إلى حين استكمال مدة الحجر.

علماً أن السلطات التونسية كانت قد وجهت أكثر من 400 قرار حجر صحي، ومن المنتظر أن يرتفع الرقم إلى أكثر من ذلك.

حالة شفاء تام

وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت، صباح يوم الخميس الماضي، شفاء أول حالة أصيبت بفيروس كورونا في تونس شفاء تاماً، وتسجيل 10 إصابات جديدة ليرتفع الإصابات إلى 39 إصابة مؤكدة، باحتساب المرأة المتوفاة.

وأفادت مصادر وزارة الصحة التونسية أن الإصابات العشر الجديدة سجلت إثر إجراء 89 تحليلاً مخبرياً، يوم الأربعاء 18 مارس 2020.

وأشارت إلى أن الحالات المذكورة توزعت بين 9 حالات واردة من الخارج، وواحدة محلية (عن طريق العدوى).

وتوزعت الإصابات المسجلة بشكل عام في تونس بين 26 حالة واردة، و14 حالة عدوى محلية، وأنه تم إلى حد يوم الخميس إخضاع 8787 شخصاً للعزل الصحي الذاتي، أتم 5628 منهم فترة العزل، ويواصل 3156 آخرين مدة العزل لافتة، أن 4 حالات فقط تقيم حالياً بالمستشفيات.

Exit mobile version