توفي، فجر اليوم الأربعاء، في القاهرة، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الطيب عبدالرحيم عن عمر ناهز 76 عاماً.
ونعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الطيب عبدالرحيم قائلاً: “نودع هذا اليوم أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً ومناضلاً صلباً قدم الكثير لفلسطين وشعبها، كان مثالاً للعطاء والتضحية متمسكاً بالثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية، فكان مثال القائد والمعلم، علماً من أعلام فلسطين ومسيرتها التحررية، مدافعاً صلباً عن القرار الوطني المستقل، متمسكاً بتقاليد الثوار المناضلين في كل مراحل حياته”.
وتقدم عباس بالتعازي لأسرة الفقيد وعائلته “داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم أهله جميل الصبر وحسن العزاء”.
وولد الطيب عبدالرحيم في بلدة “عنبتا” شرقي طولكرم (شمال الضفة الغربية) عام 1944، ووالده هو الشهيد والشاعر الفلسطيني عبدالرحيم محمود، صاحب القصيدة المشهورة “سأحمل روحي على راحتي”، الذي استشهد وهو يقود الثوار دفاعاً عن منطقة الجليل في معركة الشجرة.
والتحق عبدالرحيم بحركة “فتح” عام 1965، وكان طالباً في كلية التجارة في القاهرة ورئيساً لاتحاد طلبة فلسطين في القاهرة عام 1966.
كما التحق بجامعة الأزهر عام 1962 وقد حصل منها على درجة البكالوريوس في التجارة.
ثم أصبح المفوض السياسي العام لقوات الثورة، ومن ثم أصبح مديراً لـ”إذاعة صوت العاصفة” في الفترة 1969-1970، ثم مديراً لـ”إذاعة منظمة التحرير” 1973-1975.
عين سفيراً لعدد من الدول كالصين الشعبية، ثم عاد وتولى مهمة المفوض السياسي لقوات الثورة، ثم تولى مهمة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في مصر ويوغسلافيا، ثم عاد سفيراً لفلسطين لدى الأردن.
وشغل عبدالرحيم منذ عام 1973 عضوية المجلس الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى عضوية المجلس الثوري لحركة “فتح” منذ عام 1980، ويمثل حركة “فتح” في المجلس المركزي لمنظمة التحرير منذ عام 1989، وعضو لجنة مركزية لحركة “فتح” منذ عام 2009 (المؤتمر السادس).
عاد إلى الضفة الغربية مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1994، وتولى منصب أمين عام الرئاسة، وكان من أقرب القيادات الفلسطينية للرئيس ياسر عرفات.
عيّنه الرئيس الراحل ياسر عرفات مسؤولاً عن شؤون الرئاسة في السلطة الفلسطينية، وأوكل له رئاسة اللجنة الوطنية للتحقيق في الفساد عام 1996.
كما ترأس لجنة عينها ياسر عرفات للإشراف على الحوار مع جماعات المعارضة الفلسطينية عام 1995.
وهو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن “فتح” عن دائرة طولكرم في انتخابات يناير 1996.
كما تولى رئاسة الحملة الانتخابية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعُين أميناً عاماً للرئاسة مرة أخرى.