أطلقت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي صندوقاً لرعاية الأسر المتعففة لتوفير الاحتياجات الأساسية لهم التي ستوزع على الأسر المتعففة للكويتيين وغير الكويتيين ذوي الدخل الضعيف الذين لا يستطيعون شراء هذه المواد.
هذا، وقد أعلن المدير العام لنماء للزكاة والتنمية المجتمعية سعد مرزوق العتيبي مساهمة نماء في الصندوق بمبلغ نصف مليون دينار كويتي، مؤكداً أن هذا الصندوق يعد نوعاً من أنواع التكافل والتراحم الاجتماعي بين المسلمين، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى» (متفق عليه).
وأكد العتيبي ضرورة الالتفات للأسر المتعففة في هذا الوقت بالذات من خلال توفير المؤن والحاجات الأساسية لهم، لافتاً إلى أن «نماء» مستمرة في متابعة حالات الأسر التابعة لها، خاصة كبار السن والمرضى وأصحاب الإعاقة، بالرغم من قرار الإجازة الرسمية في البلاد، فإنه تمت موافقة الجهات الرسمية لاستمرار متابعة الحالات.
وأوضح العتيبي أن نماء ستقوم بتوفير المؤن الغذائية لهم من خلال خدمة البطاقة الممغنطة التي تعبأ بطريقة إلكترونية لتذهب الأسرة لشراء ما تحتاجه من السوق بشكل شخصي مع حرية اختيار ما يشاؤون، مع ضمان وصول المساعدات الشهرية لأسر الأيتام وضعاف الدخل في موعدها وعدم انقطاعها لهم.
وأوضح أن العمل الخيري هو الذي حفظ الكويت، مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء»، مبيناً أن العمل الخيري الكويتي ومساعدة الضعفاء من مقاصد الشريعة الإسلامية، وهدفه ابتغاء مرضاة الله ونيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، فضلاً عما يناله فاعله والدال عليه في الحياة من بركة وحياة طيبة وسكينة نفسية وسعادة روحية لا تقدر بثمن عند أهلها.
وأعرب العتيبي عن شكره للإجراءات التي اتخذتها القيادة السياسية في الكويت لحماية المواطنين والمقيمين على أراضيها، وحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بتعليمات الحكومة الكويتية والتضرع إلى الله والتزام الدعاء أن يرفع هذه الغمة، موضحاً أن الصدقة أيضاً باب من أبوب التحصن، وأن الله يدفع به البلاء ويمنع المرض والكرب.