العودة للعمل الحقيقي

بعد غياب طويل، رأى حارس العمارة الفاخرة، سيدة الأعمال الجادة التي كانت تقضي معظم وقتها في مكتبها، وتقضي باقي الوقت في متابعة عملها من بيتها، الذي يعيش فيه معها زوجها وطفلاها الجميلين.

رحّب بها الحارس، وعبّر عن فرحه بنجاتها من الحادث الأليم، وبحزنه لوفاة شريكيها في العمل، ثم قال: لدي ثلاثة أطفال صغار بالمنزل، وأنا أعرف أن أفضل شيء يمكنني أن أقدمه لهم كوالد هو أن أمضي معهم الكثير من الوقت.

نظرت إليه سيدة الأعمال شاكرةً وموافقةً، وأخبرته بأنها تدير شركتها منذ تشافيها من بيتها، رغم أنها تستطيع العودة لطريقتها القديمة، ولكنها سعيدة الآن، وأن طفليها يشعران بالفرحة لاستعادة أمهما.

واستطردت قائلة: لأكن صادقةً.. لم أرهما بهذه السعادة من قبل.

يا جماعة الخير.. سبحان الله.. الكورونا وباء “أزمة”، ويمكننا بفضل الله تعالى تحويله إلى فرصة عظيمة للعودة إلى أمومتنا وأبوتنا، ودورنا الحقيقي كأبناء وبنات في رابطة رائعة عظيمة وجميلة إسمها: “الأسرة”، وهي جزء من رابطة أوسع إسمها: “الرحم”؛ من وصلها وصله الله تعالى.

إنها فرصة لاستعادة دورنا الحقيقي -ومن القلب- في أسرنا الجميلة.

الحجر المنزلي الاختياري فرصة لنعيش دورنا الأصيل في الأسرة.

Exit mobile version