المستوطنون يستغلون “كورونا” ويشنون هجمات واسعة على الأغوار الفلسطينية

– دراغمة: المستوطنون استباحوا الأغوار ويتجولون بالأسلحة بين منازل الفلسطينيين

– بشارات: البشر والحيوان والأرض لم يسلموا من عدوان المستوطنين

 

في منطقة الأغوار التي تعد سلة غذاء أهالي الضفة المحتلة، تتعرض تلك المنطقة لعدوان واسع من قبل عصابات المستوطنين الذين ينفذون هجمات يومية على المزارعين ورعاة الأغنام والتجمعات الفلسطينية في منطقة الأغوار، التي يقطن فيها آلاف الفلسطينيين، مستغلين حالة الطوارئ الفلسطينية التي أعلنت لمدة شهر لمواجهة فيروس كورونا، ويقومون بالهجوم بالأسلحة النارية والبيضاء على المواطنين؛ مما أسفر خلال الأيام الماضية عن إصابة العديد منهم بجروح.

عدوان متصاعد

يقول محمود بشارات من منطقة الأغوار، الذي أخطرته قوات الاحتلال بالاستيلاء على أرضه، لـ”المجتمع”: إن الوضع في الأغوار ساحة حرب ومواجهة يومية مع المستوطنين الذين يتسللون ليلاً ونهاراً ويدمرون المزارع، حتى الحيوانات والطيور لم تسلم من عدوانهم وقاموا بقتلها!

وأضاف بشارات أن عصابات المستوطنين تستغل حالة انشغال المواطنين في إجراءات الوقاية من فيروس كورونا ويقومون بقطع الأشجار وسرقة المواشي، وإطلاق النار على رعاة الأغنام والاستيلاء على الجرارات الزراعية التابعة للمزارعين الفلسطينيين، إضافة لتخريب الحقول المزروعة بالحبوب، محذراً من إقدام هؤلاء على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق منطقة الأغوار.

من جانبه، يشير الناشط الحقوقي عارف دراغمة، لـ”المجتمع”، إلى أن عصابات المستوطنين نفذت خلال الأيام الماضية 45 اعتداء على المزارعين والمواطنين في منطقة الأغوار، والاستيلاء على 30 من الآليات الزراعية، وفرض غرامات مالية كبيرة عليهم، يضاف لذلك التدريبات العسكرية المستمرة للاحتلال في المنطقة.

ولفت دراغمة إلى أن عصابات المستوطنين تستغل الحالة الصعبة للمواطنين في ظل انتشار فيروس كورونا ويقومون بتنفيذ عمليات عربدة واعتداءات مكثفة على 23 تجمعاً فلسطينياً في منطقة الأغوار، وذلك تمهيداً لتهجير الفلسطينيين من المنطقة لضمها وفق ما أعلن الاحتلال.

وأشار دراغمة إلى أن عصابات المستوطنين هي عصابات موت ورعب مزودة بأحدث الأسلحة، تنتشر بين مضارب المواطنين وتهددهم بالقتل هم ومواشيهم إن لم يغادروا المنطقة، وما يحدث في الأغوار حالياً هي جريمة حرب وعمليات تطهير عرقي تهدف بالأساس لتفريغ منطقة الأغوار بالكامل لاستكمل فصول مؤامرة “صفقة القرن” المشؤومة لضم الأغوار وتوسيع المستوطنات فيها.

الأغوار على طريق الضم

من جانبها، حذرت الحكومة الفلسطينية من خطورة الأوضاع في منطقة الأغوار، وتصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في كافة مناطق الضفة الغربية، محذرة من استغلال الاحتلال انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا وتنفذ عملية الضم للضفة للسيادة الصهيونية، مؤكدة أن هناك مؤشرات على ذلك من خلال حجم الاستيطان الذي تجاوز خلال الأيام الماضية 17 وحدة استيطانية، وإطلاق الاحتلال العنان للمستوطنين للاستيلاء على المناطق الإستراتيجية سواء في الأغوار أو في نابلس، وما حدث في جبل العرمة جنوب نابلس مثال على ذلك.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حين طرح ما يسمى بـ”صفقة القرن” تضمنت ضم منطقة الأغوار بالكامل للسيادة الصهيونية، وأن تتحكم دولة الاحتلال بكامل منطقة الغور من جهة الحدود مع الأردن، وتشكل منطقة الأغوار ثلث مساحة الضفة الغربية، وبدونها من المستحيل إقامة دولة فلسطينية.

Exit mobile version