الأسرى الفلسطينيون يعانون سياسة الإهمال الطبي في ظل انتشار “كورونا”

مع تعاظم أزمة فيروس كورونا، طالب أسرى محررون بتدخل دولي للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يعانون من إهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون، وبتوصية من المستوى السياسي والأمني في دولة الاحتلال.

محررون ذاقوا ويلات الأسر وعاينوا سياسة الإهمال الطبي قالوا لـ”المجتمع” عن ظاهرة كورونا في السجون: إنها خطيرة بسبب الكثافة في الأقسام.

المحرر القيادي شاكر عمارة، من مدينة أريحا، وأمضى في السجون أكثر من 10 سنوات، قال: خبرتي في السجون ومعرفتي بتفاصيل الحياة الاعتقالية، فإنني أحذر من تداعيات خطيرة لفيروس كورونا على الأسرى في السجون، في ظل تعمد إدارة السجون عدم توفير المنظفات الأساسية لدى أقسام الأسرى، واضطرار الأسرى إلى شراء المنظفات من الكانتينا على حسابهم الشخصي، ومن لا يوفر المنظفات لن يوفر مواد التعقيم، ومع حالة الاعتقال اليومية واحتكاك الأسرى مع أفراد وحدة النحشون الذين تعتبر إصابتهم بفيروس كورونا احتمالية كبيرة ويتم نقل العدوى من خلالهم، أو من خلال الأسرى الذين يخرجون في إجازات ويعودون للسجن بعد الإجازة ويحتكون مع الأسرى، فهذا خطر كبير على الأسرى الذين لا يملكون حيلة أمام إجراءات السجون العنصرية.

أما المحرر محمد سامح عفانة من قلقيلية الذي تحرر مؤخرًا وأمضى في سجون الاحتلال قرابة 11 عاماً قال: هناك استهتار من قبل إدارة السجون بالأسرى في ظل أزمة كورونا، كون الأسرى في عزل، والذي يجلب لهم الفيروس حركة السجانين من الخارج إلى الداخل، وهؤلاء يحتكون بالأسرى من خلال العلاقة اليومية في العدد والتفتيش والنقل للعيادة أو إلى المحاكم أو من سجن إلى آخر.

وأضاف: الأسرى في أزمة فيروس كورونا وحدهم، فالاحتلال لا يحرك ساكناً كعادته حتى تقع المشكلة ويكون هناك خطر عليه، لذا المطلوب تفعيل كل الأدوات لحماية الأسرى.

ويرى الكاتب المحرر وليد الهودلي الذي اعتقل قرابة 14 عاماً وأصدر عدة مؤلفات داخل الأسر وخارجه، أن فيروس كورونا ليست الأزمة الوحيدة التي تمر على الأسرى في المنشآت الاعتقالية الاحتلالية، مبيناً أن الاحتلال دائماً يتعمد تأخير كل الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الأمراض في صفوف الأسرى، ولولا وعي الحركة الأسيرة وما لديها من خبرة طويلة لكانت السجون مكان هذا الوباء، فالأسرى يتقنون عملية النظافة اليومية في غرفهم وأقسامهم، وهذا من ثقافتهم الدينية والوطنية، لذا فهم محصنون بطهارتهم الدينية ووعيهم الوطني.

Exit mobile version