في تطور مفاجئ، أعلنت رئيسة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة إنصاف بن علية، مساء الخميس 12 مارس، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 13 حالة، بعد أن كان 7 حالات يوم الأربعاء 11 مارس، وذلك بعد إضافة 6 حالات قالت: إن شخصين منهم عادا من فرنسا، و4 اختلطوا بالمرضى السابقين، وذلك بعد إجراء 72 تحليلاً طبياً يوم الخميس.
وأكدت بن علية، خلال الندوة الصحفية اليومية التي تعقدها الوزارة حول انتشار فيروس كورونا المستجد، أن تونس لم تسجل إلى حد الآن أي حالة وفاة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن أكثر من 2200 شخص وضعوا في الحجر الصحي.
وأضافت أن مصالح الوزارة تملك قائمة اسمية بكل الوافدين الجدد من الخارج على تونس، وأن فرقاً خاصة تتواصل معهم لتوعيتهم بضرورة التزام الحجر الصحي الذاتي.
لا إصابات في صفوف الأطفال
من جهتها، أكدت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، التونسية، الأربعاء الماضي، في بلاغ لها حصلت “المجتمع” على نسخة منه، أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس “كورونا” المستجد في صفوف الأطفال وكبار السن بمؤسسات التنشيط التربوي والاجتماعي ومؤسسات رعاية المسنين.
جملة من التدابير
وأقرت وزارتا المرأة والصحة جملة من التدابير الوقائية من فيروس كورونا “المستجد” لفائدة مؤسسات الطفولة ومؤسسات رعاية المسنين، حرصاً على سلامة الأطفال وكبار السن بهذه المؤسسات، وذلك خلال جلسة عمل انعقدت بعد ظهر يوم الأربعاء 11 مارس، بإشراف كل من وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أسماء السحيري العبيدي، ووزير الصحة عبداللطيف المكي، وبحضور ممثلين عن الهياكل الفنيّة بكل من الوزارتين.
وتمثلت الإجراءات الوقائية الخاصة بمؤسسات الطفولة في تأجيل تنظيم كل التظاهرات والأنشطة الكبرى في كامل البلاد التي تستقطب أعداداً كبيرة من الحضور، وهي تظاهرات مبرمجة موسمياً تقوم بها المؤسسات والهياكل الخاضعة لإشراف الوزارتين.
إلى جانب تأجيل التظاهرات الاجتماعية والثقافية وغيرها مهما كان حجمها التي تتضمن مشاركة وفود أجنبية أو المبرمجة في فضاءات مغلقة أو ضيقة، علاوة على تعليق الأنشطة الترفيهية بنوادي الأطفال ومركبات الطفولة واعتماد نظام الحصة الواحدة المسترسلة بالهياكل المذكورة، والاقتصار على البرامج التوعوية للوقاية ضد فيروس كورونا، مع مواصلة تقديم خدمات الرّعاية الأساسية (الإقامة، الإعاشة، الخدمات الصحيّة) بالمراكز المندمجة للشباب والطفولة.
استمرار نشاط رياض الأطفال
وشملت بقية الإجراءات مواصلة رياض ومحاضن الأطفال والمحاضن المدرسية الخاصة نشاطها بصفة عادية إلى حين إشعار آخر، باعتبار أنّ الوضع الصحّي الحالي بالبلاد التونسية لا يستدعي إيقاف نشاط مؤسسات الطفولة المذكورة، والتنسيق بين المصالح الجهوية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والمندوبين الجهويين للصحة قصد المتابعة الفورية والدقيقة لتطور الوضع الصحي واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الولاة (المحافظين)، وتعزيز سلوكيات الوقاية المستوجبة داخل مؤسسات الطفولة بالقطاعين العمومي والخاص للتوقي من فيروس “كورونا” والصادرة عن وزارة الصحة.
وتضمنت الإجراءات الوقائية الخاصة بمؤسسات رعاية المسنين تعليق قبول المسنين بالنوادي النهارية لكبار السن ابتداء من 16 مارس الجاري حتى إشعار آخر، وتقليص الزيارات لفائدة المقيمين بمراكز رعاية المسنين بكافة ولايات الجمهورية، وتعزيز سلوكيات الوقاية المستوجبة داخل المراكز والنوادي النهارية لكبار السن التابعة للقطاع العام والخاصة وفق التوصيات الواردة بالخطة الوطنية والمذكورة سابقاً.
منع الزيارة
ومن بين الإجراءات الأخرى عدم قبول زائرين حاملين لأعراض نزلات البرد العاديّة، والقيام بحملات توعية ومراقبة مشتركة لهذه المؤسسات بالتعاون والتنسيق بين المصالح الجهوية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والمندوبين الجهويين للصحة والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، والتنسيق مع الولاة بخصوص الإجراءات الفورية التي يتعين اتخاذها عند الاقتضاء.
ودعت الوزارة كافة العاملين بمؤسسات الطفولة وكبار السن إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية، والعمل على مزيد نشر الوعي لدى الأطفال والمسنين من أجل الوقاية، واتباع إجراءات السلامة والنظافة في الحياة اليومية.
وأثنت على المجهودات الكبيرة التي يقومون بها في إطار أدائهم لمهامهم في هذا الظرف الاستثنائي، حسب نص البلاغ.
كورونا والسياحة
تعد تونس بلداً سياحياً بامتياز، ومن المؤكد أن فيروس كورونا سيؤثر سلباً على هذا القطاع الحيوي للاقتصاد التونسي، وبالتالي لم يكن النشاط السياحي في تونس في منأى عن تأثير كورونا، حيث أكّد جابر عطوش، رئيس جامعة وكالات الأسفار لإذاعة موزاييك التونسية، الخميس 12 مارس، أنّ وكالات الأسفار باتت عاجزة عن مواصلة نشاطها، مشيراً إلى تسجيل العديد من وكالات الأسفار نسب إلغاء للحجوزات نحو بعض الوجهات بلغت 100%، من بينها الوجهات الآسيوية والأوروبية، كما شمل الإلغاء الحجوزات في النزل التونسية ووصلت إلى 45%.
دعوات للعمل من المنزل
تجدر الإشارة إلى أن دعوات صدرت من كوادر طبية تدعو لوقف النقل الجماعي، ودعوات من داخل مجلس النواب لإعطاء عطلة لنواب المجلس، وكذلك دعوات للعمل من المنزل بالنسبة للمهن التي يمكن إنجاز مهامها من المنزل مثل الصحافة وبعض الأعمال الإدارية.