تونس.. إجراءات وقائية جديدة بعد 7 إصابات بفيروس كورونا

أكّد وزير الصحة التونسي عبداللطيف المكي، خلال اجتماع لجنة الصحة في مجلس نواب الشعب التونسي، يوم الأربعاء 11 مارس 2020، تسجيل حالة إصابة وافدة من خارج تونس، وتحديداً مصر، لتصبح الحصيلة 7 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت تسجيل 6 حالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، أحدها لمواطن تمكن من مغادرة البلاد نحو فرنسا.

تطورات جديدة

كما أكد وزير الصحة في نفس الاجتماع إخضاع شقيق زوجة المصاب بفيروس كورونا القادم من إيطاليا منذ فترة زمنية أصيل ولاية (محافظة) المهدية الذي نقل الفيروس لزوجته وشقيقه (الحالة المؤكدة الثانية) إلى التحاليل الطبي، ورجّح المكي أن تكون نتيجة التحاليل إيجابية.

وأوضح المكي أن الإشكال يتمثل أساساً في التزود بأجهزة الوقاية، نظراً للنقص الذي تشهده السوق العالمية في هذا المجال.

وأشار إلى أنه تم اتخاذ قرار بعدم تصدير أي من هذه التجهيزات، وأنه اتصل بوزارة التجارة التونسية في الغرض من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في السوق التونسية.

احترام الحجر الصحي

بدوره، دعا رئيس الحكومة التونسي إلياس الفخفاخ المواطنين إلى ضرورة احترام الحجر الصحي لتفادي انتشار فيروس كورونا، قائلاً: لا نريد المرور إلى تطبيق القانون.

وأكّد الفخفاخ خلال ندوة صحفية بمجلس نواب الشعب، أمس الأربعاء، أنّه يصعب تقييم التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، متوقعاً أنّ يتوقّف انتشار الفيروس في تونس مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف: تداعيات الفيروس على انخفاض أسعار النفط ستكون جيدة وسيئة في الوقت ذاته، متابعاً: سيئة نظراً لتراجع مؤشرات النمو في العالم، وجيدة لأنها ستقلص من الضغط على عجز الميزانية على المستوى الطاقي.

وقال رئيس الحكومة: إنّه سيلتئم أسبوعياً مجلس وزاري مضيق للنظر في مستجدات فيروس كورونا.

حملات تعقيم

وفي إطار جهود الوقاية والحد من التأثيرات القاتلة لفيروس كورونا، قال مدير حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر حلمي النيفر: إنه سيتم خلال الأسبوع الجاري تركيز وحدات صحية لغسل الأيدي في الشارع الرئيس بالعاصمة، إلى جانب القيام بداية من يوم الخميس 12 مارس، بحملات تعقيم لعدة فضاءات عمومية ومساحات تجارية كبرى بالمدينة.

وأوضح النيفر، في تصريح لـ”وكالة تونس أفريقيا للأنباء”، أنه تم القيام بحملات تحسيسية بكافة الرياض البلدية وتركيز السائل المطهر في عدد من الأماكن العمومية على غرار الإدارات السريعة، ومختلف الدوائر البلدية، ومحطة تونس البحرية (تي جي إم) ومحطة الباساج، والسوق المركزية بالعاصمة، وسوق لافايات (وسط العاصمة تونس جميعها)، معلناً مواصلة حملات التطهير في محطات الحافلات ولمختلف مستودعات النظافة التابعة لها.

وأضاف: مصالح الشرطة البيئية لبلدية تونس وفي إطار الحملة الوقائية، انطلقت في القيام بزيارات تحسيسية للمحلات المفتوحة للعموم من مقاهٍ ومطاعم قصد حث المشغلين والعاملين والحرفاء على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية حفاظاً على السلامة العامة، والدعوة إلى الاتصال بالرقم 190 في صورة الاشتباه في التعرض لأحد أعراض فيروس كورونا المستجد.

من جهة أخرى، أعلنت بلدية تونس، في بلاغ صادر أمس الأربعاء، أنه تقرر تأجيل كل العروض الفنية التي كانت مبرمجة بالمسرح البلدي بتونس العاصمة، وبسائر الفضاءات والمؤسسات الثقافية البلدية.

أول مصاب يتماثل للشفاء

وسط هذه الأنباء المزعجة، يتناقل الناس خبر تماثل أول مصاب بكورونا في تونس للشفاء، وأكد المدير الجهوي الصحة بمحافظة سوسة الساحلية، سامي الرقيق أنّ أول مصاب بفيروس كورونا في تونس وهو أصيل ولاية (محافظة) قفصة، يتماثل للشفاء.

وأضاف في تصريح أعلامي أنّه سيتم إعادة إجراء التحاليل للمصاب للتأكد من سلامته تماماً، ورجّح الرقيق مغادرة المصاب مستشفى فرحات حشاد (محافظة سوسة) حيث يخضع للحجر الصحي، بداية الأسبوع القادم.

Exit mobile version