تنديد فلسطيني بتقرير لـ”الخارجية” الأمريكية وصف الفلسطينيين بـ”المقيمين العرب”

– المالكي: التقرير الأمريكي هو تبنٍّ للرواية الصهيونية وتشريع للقتل والاستيطان

– الخواجا: رسالة من واشنطن بأنها حسمت موضوع القدس عاصمة للاحتلال

 

تمادت الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني لأبعد الحدود، وباتت لا تعترف حتى بحقه في الوجود على أرضه، ولا بالقدس أنها محتلة من قبل الاحتلال، التي يسكن فيها أكثر من 300 ألف فلسطيني، حين عرفت هؤلاء في تقرير لخارجيتها بــ”المقيمين العرب”، في استخفاف كامل بكل قرارات الشرعية الدولية التي صنفت القدس أرضاً محتلة، وبذلك استكملت واشنطن حلقات المؤامرة بحق القدس، حين بدأت فصولها بنقل سفارتها للقدس واعتبارها عاصمة موحدة لكيان الاحتلال، وشرعت فيها الاستيطان، ورد الفلسطينيون على كل ذلك بالتأكيد أن كل مؤامرات الإدارة الأمريكية و”صفقة القرن” التي تستهدف القدس والوجود الفلسطيني ستسقط أمام صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وأن كل الإجراءات الأمريكية المنحازة بشكل صارخ للاحتلال لن تغير من حقيقة أن الاحتلال إلى زوال.

تشريع للاحتلال والعدوان

وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي عبر في تصريحات له عن رفضه للتقرير الأمريكي ووصف صياغته أنها إسرائيلية، وأنه يتبنى وينحاز إلى رواية الاحتلال، وحكومة اليمين المتطرف، في تبرير كامل للقتل والتعذيب التعسفي للمدنيين، ويتجاهل كافة التقارير الدولية والأممية الصادرة عن لجان التحقيق، وتقصي الحقائق المستقلة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني هو صاحب هذه الأرض من عشرات آلاف السنين، في أرضه في فلسطين التاريخية، ومحاولات إطلاق مصطلح سكان، أو مقيمين على أبناء وأصحاب الأرض الأصليين لفلسطين، وللقدس، هو أمر مرفوض، ولا سيادة إلا للفلسطينيين في القدس.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لــ”المجتمع”: إن التقرير الأمريكي منحاز بشكل فاضح للاحتلال، وهو صدر من الإدارة الأمريكية الشريكة في جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وهذا التقرير هو جريمة تزوير للحقائق والتاريخ، وتشريع لممارسات الاحتلال العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، وأن لا وجود للاحتلال على أرض فلسطين وهو إلى وزال.

وأشار أبو يوسف إلى أن تقرير الخارجية الأمريكية هو خرق فاضح لكل القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، فهذا التقرير جريمة مكتملة الأركان لإدارة أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني، وتطبيق لـ”صفقة القرن” المشؤومة القائمة على تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

عدوان على القدس

في الغضون، قال منسق الجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان صلاح الخواجا لـ”المجتمع”: إن تقرير الخارجية الأمريكية هو بمثابة إنهاء لحلم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وهي محاولة أمريكية يائسة لشطب الهوية الوطنية الفلسطينية في القدس وطمس حضارتها وتاريخيها، وهذا التقرير هو عدوان سافر على القدس ومقدساتها.

وأشار الخواجا إلى أن شطب واشنطن للوجود الفلسطيني في القدس هي ترجمة لـ”صفقة القرن” المشؤومة، وتبني الرواية الصهيونية المتطرفة القائمة على التطهير العرقي والتهجير.

في الغضون، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في بيان لها: إن محاولات الإدارة الأمريكية شطب الوجود الفلسطيني في القدس تزييف للتاريخ والواقع، ولن تمر، وسيبقى الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والمكان، ولا وجود لهذا المحتل على الأرض الفلسطينية.

وأكدت عشراوي أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده على أرضه، ولن يلتفت لبيانات وقرارات الإدارة الأمريكية المتماهية مع الاحتلال والعدوان.

وكانت الإدارة الأمريكية طرحت مؤخراً ما يعرف بـ”صفقة القرن” التي رفضها الشعب الفلسطيني، كون كافة بنودها صيغت في الأروقة الصهيونية، وتهدف بالأساس لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

Exit mobile version