تونس.. دعوات لإغلاق المدارس ووقف الرحلات مع الدول الموبوءة

دخلت تونس المرحلة الثانية من تطور فيروس كورونا بالبلاد بعد أن أكّد مدير عام الصحة الأساسية، بتونس، شكري حمودة، خلال ندوة صحفية، عشية أمس الثلاثاء، تسجيل حالة إصابة جديدة ومؤكّدة بفيروس كورونا، وبذلك يرتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 6 حالات باحتساب المصاب الذي غادر إلى فرنسا.

وبيّن أنّ المصاب الجديد هو قريب المصاب بالفيروس في بومرادس من ولاية (محافظة) المهدية، الذي نقل العدوى إلى زوجته، مما يجعل عدد المصابين من العائلة نفسها 3 أشخاص.

وكتب وزير الصحة عبداللطيف المكي، عبر صفحته على “فيسبوك”: تم تسجيل 3 حالات جديدة لفيروس كورونا في تونس، حالتان وافدتان، وحالة عدوى محلية من حالة وافدة (زوجة).

وتعالت الأصوات الداعية إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية؛ كإغلاق المدارس، ووقف الرحلات الجوية والبحرية مع الدول الموبوءة كإيطاليا، وذلك في ظل زيادة أعداد الخاضعين للحجز الصحي الذين تجاوز عددهم 100 فرد.

وقد تقرر تأجيل الدورة المقبلة لمعرض تونس الدولي للكتاب إلى شهر نوفمبر 2020، بعد أن كان مقرراً تنظيمه من 9 – 19 أبريل المقبل؛ وذلك لأسباب وقائية ضد فيروس كورونا.

40 % من الطلبة متغيبون

في محافظة سوسة الساحلية، تم الإعلان عن غياب 40% من الطلبة، خوفاً من كورونا، بعد ظهور أعراض على مواطنين بالجهة، من بينهم مصابون بفيروس كورونا، وهو ما أثار استياء الجهات القائمة على التعليم بالإقليم.

دعوات لإيقاف الدروس

إلى ذلك، دعت الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها، مساء الأحد الماضي، إلى ضرورة إيقاف الدروس استثنائياً كإجراء وقائي للتقليص من الأوساط الجماعية والاقتصار على يوم واحد يتسلم فيه تلاميذ الأقسام بالمدارس الابتدائية نتائجهم.

وقالت الجمعية: إن هذا المقترح الذي تتوجه به بمثابة حل قادر على مساعدة مصالح وزارة الصحة من أجل السيطرة المسبقة على تفشي فيروس كورونا.

وشدّدت على أن الجمعية تعتبر مصلحة الطلبة باعتبارهم محوراً للعملية التعليمية، تكمن في الحفاظ على سلامتهم الصحية وسلامة المدرسين ومحيطهم.

وبخصوص إيقاف الرحلات البحرية والجوية من وإلى إيطاليا، قالت الجمعية: إن التحكيم يكون للخبراء والمسؤولين.

كما دعت عضو مجلس نواب الشعب التونسي النائبة عن محافظة المهدية أميرة شرف الدين، الإثنين الماضي، إلى غلق المدارس بعد اكتشاف حالة الإصابة بفيروس كورونا في بومرداس من ومحافظة المهدية.

بؤرة اشتباه لكورونا

إلى ذلك، أكّد المدير الجهوي للصحة بمحافظة نابل، (الشمال الشرقي لتونس) عادل الحدادي، أنّ الفرق الصحية باتصال مستمر بـ14 شخصاً موضوعين في العزل الذاتي، ولم تسجل إلى حد الآن أي أعراض أو اشتباه بإصابتهم بفيروس كورونا.

في المقابل، قال الحدادي: إنّه تمت إضافة 3 أفراد من عائلة واحدة بإحدى مناطق نابل في العزل الذاتي، والعائلة عادت يوم 5 مارس من إيطاليا ودخلوا اليوم في العزل الذاتي بالتنسيق مع الفرق الصحية بالجهة، وحالتهم مستقرة إلى حد الآن.

كما أكد المدير الجهوي للصحة ببوزيد (الوسط الغربي) محمد زاهر، الإثنين الماضي، أن عدد الأشخاص المحجر عليهم ذاتياً من العائدين من البؤر التي شهدت انتشاراً لفيروس كورونا بلغ 21 شخصاً.

وزارة الصحة تتدخل

وزارة الصحة التي شكّلت خلية أزمة للتعاطي مع مستجدات فيروس كورونا بتونس دعت لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وقال وزير الصحة عبد اللطيف المكي: إن الوزارة تقدمت بطلب للحكومة وللوزارات المعنية، للنظر في إمكانية إيقاف الرحلات من وإلى إيطاليا بعد تفاقم الوضع الوبائي فيها.

وأشار المكي إلى أنه تحدث مطولاً مع وزير التربية حول إمكانية إيقاف الدروس، حيث أكد المختصون أن الوضع الحالي لا يستوجب ذلك، ولكن هذه الإمكانية تبقى واردة في انتظار صدور نتائج التحاليل التي قامت وزارة الصحة لمحيط الحالة الثانية المصابة بالفيروس.

وفي سياق متصل، قال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في تدوين على صفحته الرسمية على “فيسبوك”: إنّ الوضع الصحي إذا استدعى إيقاف الدروس فإنه لن يكون هناك اعتراض، مؤكداً الثقة في تقييم الوضع من قبل الأطراف المعنية.

Exit mobile version