أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، اليوم الإثنين، إصابة 11 عنصر أمن في اشتباكات مع المحتجين في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد.
وتأتي التطورات بعد أقل من 24 ساعة على مقتل 3 متظاهرين وإصابة 44 آخرين، في اشتباكات مع قوات الأمن في ساحة الخلاني، وفق المفوضية التي تعتبر مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان العراقي.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، قال عضو المفوضية، فاضل الغراوي: إن 11 عنصر أمن أصيبوا جراء رميهم بالحجارة وقنابل المولوتوف من قبل بعض الأشخاص غير السلميين في ساحة الخلاني وسط بغداد.
ومنذ أسابيع، تشهد ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير، معقل المحتجين في بغداد، مواجهات متقطعة بين أفراد الأمن والمتظاهرين المناوئين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.
وتستخدم قوات الأمن قنابل الغاز والرصاص المطاطي وأحياناً الرصاص الحي، ضد المتظاهرين الذين يرشقون عناصرها بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبدالمهدي على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر الماضي، فيما يُصرّ المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.