الرئاسة التركية: لن نسمح لأي عمل للنظام السوري يزيد الصراع بإدلب

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، اليوم السبت: إن بلاده ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها ألطون عبر “تويتر”، تطرق فيها إلى توصل تركيا مع روسيا في موسكو، الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بإدلب.

وشدد ألطون على أنه بالتوازي مع هذه الجهود، “لن تسمح تركيا بأي عمل للنظام السوري يؤدي إلى مزيد من الصراع وعدم الاستقرار”.

وأكد ألطون أن الاتفاق التركي الروسي سينقذ أرواح المدنيين، وسيمنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين من إدلب.

وأضاف: “تطبيق وقف إطلاق النار هذا يشكّل أهمية كبيرة، ولن نسمح للنظام الذي انتهك جميع الاتفاقات السابقة، بانتهاك هذا الاتفاق”.

ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد (للجانب الروسي) عزم تركيا على إخراج النظام السوري من إدلب، مبيناً أن خروج النظام من المنطقة سيمنع وقوع المزيد من المعاناة الإنسانية.

وأفاد بأن تركيا تواصل العمل مع روسيا ومع الولايات المتحدة من أجل إرساء الاستقرار في سورية.

وقال: إن الأولوية التركية هي الحيلولة دون نزوح مزيد من الناس من مناطقهم، ومنع مساعي النظام لتفريغ المنطقة من سكانها.

وأكد أن بلاده أثبتت حزمها في استعمال كافة الوسائل العسكرية من أجل حماية المدنيين الأبرياء في سورية والأمن القومي التركي.

ودعا ألطون المجتمع الدولي إلى تركيز اهتمامه على الأزمة الواقعة في المنطقة وتشارك الأعباء الناجمة عنها.

وقال: “وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المشكلات، بل على العكس، هناك حاجة إلى تدخل إنساني دولي قوي ومستدام”.

وأشار إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 3 ملايين مدني عالقين في إدلب، داعيًا أوروبا إلى إيجاد حل شامل وفعال للأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأكد أن تركيا ستواصل تطبيق التعديل الأخير الذي أجرته في سياسة اللاجئين، مشدداً على ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات للتعاون مع تركيا لإنهاء الأزمة الإنسانية بدلاً من اتخاذ تدابير ضدها.

والخميس، عقد الرئيس أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ختام قمة جمعتهما حول إدلب بموسكو، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.

Exit mobile version