«كورونا».. الأعراض وطرق الوقاية والتعامل مع الإصابات

تفشى فيروس كورونا في أكثر من 60 دولة حول العالم، بينهم مؤخراً دول عربية، وأصاب الفيروس المستجد قرابة 90 ألف شخص حول العالم، في حين تجاوز عدد الوفيات 3 آلاف، بعد أن انتشر من مدينة ووهان الصينية بؤرة الفيروس المستجد منذ ديسمبر الماضي.

ورفعت منظمة الصحة العالمية درجة تقييم الخطر في انتشار فيروس كورونا عالمياً إلى «مرتفع للغاية» منذ ثلاثة أيام، وذلك إثر الزيادات الأخيرة المفاجئة في الإصابات في بلدان مثل إيطاليا، وإيران، وكوريا الجنوبية، فضلاً عن الجزائر، والنمسا، وكرواتيا، وألمانيا، وإسبانيا، وسويسرا، بالإضافة إلى البحرين، والعراق، والكويت، وعمان.

وفيما يلي الأسئلة الشائعة وإجابتها حول فيروس كورونا المستجد، مثل طبيعة الفيروس وطرق الوقاية وأبرز الأعراض:

– يُعتقد أن سلالة فيروس كورونا ظهرت في أواخر العام الماضي من «الحياة البرية» المتداولة بشكل غير قانوني في سوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية، وتشمل عائلة الفيروس التاجي نزلات البرد، وكذلك الفيروسات التي تسبب الأمراض الأكثر خطورة، مثل تفشي مرض السارس الذي أودى بحياة نحو 800 شخص خلال الفترة بين عامي 2002 – 2003.

– يمكن أن يسبب فيروس كورونا الالتهاب الرئوي الحاد، وتفيد تقارير صحفية بأن الذين أصيبوا بالمرض شعروا بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، وفي الحالات الشديدة يكون هناك فشل في وظائف بعض الأعضاء بالجسم.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأعراض السابقة عادة ما تكون خفيفة وتبدأ تدريجياً، ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض، ودون أن يشعروا بالمرض، وتعتبر فترة حضانة الفيروس (التي تشير إلى المدة من الإصابة بالفيروس إلى بدء ظهور أعراض المرض) ما بين يوم واحد و14 يوماً، وعادة ما تستمر خمسة أيام.

ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص، وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة، وقد توفي نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض، وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.

– ينتقل «كورونا» مثل الفيروسات التاجية الأخرى عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، وذلك عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عند السعال، وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص.

ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بـ«كورونا» عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم، كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض «كورونا» إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره، ولذا؛ فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام).

– النظافة: نظافة الأيدي جيداً بانتظام بفركهما بمطهر كحولي لليدين، أو بغسلهما بالماء والصابون؛ لأن ذلك من شأنه أن يقتل الفيروسات التي قد تكون على يديك.

المسافة مع المحيطين: احتفظ بمسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام) بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس.

عدم اللمس: تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك؛ لأن لمس الأسطح يمكنها أن تلتقط الفيروسات، الذي ينتقل إلى العينين أو الأنف أو الفم، وتجنب اللمس حتى غسل الأيدي والوجه مجدداً.

التغطية عند السعال: تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، سواء بالمنديل الورقي أو بالكوع، ثم التخلص من المنديل المستعمل على الفور.

الكمامات: رغم الاستخدام واسع النطاق للكمامات في الدول التي وصل إليها الفيروس، فإن الهيئات الصحية مثل معهد روبرت كوخ في ألمانيا تؤكد أنه ليس هناك براهين كافية على أن الأشخاص الأصحاء الذين يغطون أفواههم سوف يقللون من خطر الإصابة بشكل كبير.

– الزم المنزل إذا شعرت بالمرض، إذا كنت مصاباً بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس الرعاية الطبية واتصل بمقدم الرعاية قبل التوجه إليه، واتّبع توجيهات السلطات الصحية المحلية، مثل وزارات الصحة في البلدان المختلفة، حسبما أورد الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.

وإذا كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس، التمس المشورة الطبية على الفور، فقد تكون مصاباً بعدوى الجهاز التنفسي أو حالة مرضية وخيمة أخرى، واتصل قبل الذهاب إلى مقدم الرعاية وأخبره إن كنت قد سافرت أو خالطت أي مسافرين مؤخراً.

– لا يوجد حالياً لقاح للفيروس، وبحسب النتائج التي أظهرتها حالات الشفاء من «كورونا»، فالأطباء لم يكن لديهم الحل الحاسم للعلاج، وحاولوا تجريب بعض العقارات المضادة للفيروسات، مثل أوسيلتاميفير؟ وأكد التحالف العالمي للقاحات والتحصين أن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا الجديد سيحتاج على الأرجح إلى عام على الأقل.

– تقول منظمة الصحة العالمية: إنه حتى الآن لم يتحول فيروس كورونا إلى وباء، وهو يعني «الانتشار العالمي للمرض»، وتقول المنظمة: إن انتشار الفيروس خارج الصين يثير القلق، لكنه ليس تطوراً حد الوباء، وإن «كورونا» يصيب كبار السن بشدة، مع وجود حالات قليلة عند الأطفال.

Exit mobile version