كتاب صهاينة: التنكيل بجثمان الشهيد في غزة كانت له انعكاسات خطيرة

مشاهد جرافة الاحتلال العسكرية وهي تنتشل جثة الشهيد الشاب من خانيونس في قطاع غزة، محمد الناعم (27 عامًا)، أرغم مستوطني فيما يسمى بغلاف غزة للهروب إلى ملاجيء، وضجت الصحافة العبرية بتكرار مشاهد الصواريخ وصفارات الإنذار وتم كتابة منشورات من قبل المستوطنين “إلى متى يستمر هذا المشهد”.

وكتب المحلل السياسي بن كاسبيت في صحيفة “معاريف”: إن صورة التنكيل بجثمان الشاب شرق خانيونس، والذي سعى بينيت وزير الحرب لأن تكون بمثابة صورة النصر له، كانت انعكاساتها خطيرة، ما تسبب بإطلاق صواريخ من غزة في تغيير واضح لقواعد اللعبة التي لا تستطيع حكومة نتنياهو تغييرها.

وتساءل بن كاسبيت عن عدم وجود شخص بالغ يتعامل مع بينيت ويعمل على تهدئته بدلا من إطلاق التصريحات والقرارات، التي تضر أكثر من نفعها، موضحا أن صورة التنكيل بجثمان الشاب كان يتوقع رد الجهاد الإسلامي عليها، لكنها قد تمتد إلى أكثر من ذلك بتنفيذ عمليات طعن وغيره.

وأشار إلى أن هناك مئات الآلاف من الإسرائيليين أصبحوا رهائن في غلاف غزة للصواريخ، بسبب قرار غير محسوب، كما قال.

من جهتها، رأت شيمريت مئير الكاتبة السياسية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الصور القاسية لانتشال جثمان شهيد خانيونس، شكلت حالة صدمة جماعية في غزة، وشعور بالإهانة.

وأشارت إلى أن التصعيد جرى بالرغم من التسهيلات التي تحاول حكومة تل أبيب تقديمها لغزة قبل الانتخابات.

من جانبه، قال عضو الكابنيت “المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال” يوفال شتاينتس: إن عملية انتشال جثمان الفلسطيني أمس كلفت إسرائيل أضرارا غير ضرورية وكان من الممكن تفاديها، داعيًا إلى التحقيق فيما جرى.

وقال الكاتب جدعون ليفي: انتقام الجرافة يعكس الصورة البشعة للاحتلال، فهذه الجرافة ليست طائرة متقدمة تقوم بقصف غزة، وليست صاروخا ذكيا يعرف كيفية اختراق غرفة النوم، مضيفا: الجرافة في نهاية المطاف هي جرافة تم اعدادها لهدم البيوت وشق الشوارع ولكن سائقها بالتاكيد يتفاخر بخدمته العسكرية واعمالها اللاإنسانية..

Exit mobile version