جرافات الاحتلال تهاجم فلسطينيين وتنتشل جثة شهيد بصورة مهينة

بطريقة بشعة نكلت قوات الاحتلال بجثمان شهيد ارتقى في قصف استهدف عدداً من الشبان شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأثار مشهد انتشال الجرافة العسكرية لجثة الشهيد غضب الفلسطينيين، وقال المحلل السياسي من قطاع غزة صالح النعامي: قيام جيش الاحتلال بنقل جثة أحد الشهداء الذين ارتقوا جنوب قطاع غزة بكف جرافة وبشكل وحشي يشير بطابع إجرام الكيان الصهيوني وبدائيته وإمعانه في تجاوز أبسط القيم الإنسانية وأكثرها رسوخاً.

وأضاف: تخيلوا رد فعل العالم “الحر” لو تم التعامل مع يهودي على هذا النحو، وفي المقابل أظهرت الحادثة عظمة أولئك الأبطال الذين حاولوا بكل ما أوتوا من قوة إجلاء الشهيد ونجحوا في إجلاء الجريح رغم الخطر الذي حاق بهم من كل جانب.

وقال الإعلامي أمين أبو وردة: مشهد الجرافة العسكرية وهي تتعامل مع أحياء في كفر قدوم وشهداء في قطاع غزة يشكل صدمة للإنسانية في كل العالم، ويكشف مدى الإرهاب اليومي الذي يعايشه الشعب الفلسطيني في كل لحظة، وهذا التعامل بالجرافة العسكرية يرتقي إلى تصنيف ما يجري جريمة حرب، فالتعامل بهذه الطريقة لا يحدث إلا من خلال مجموعات خارجة عن القانون ويتم تصنيفها ضمن المجموعات الإرهابية.

وأضاف أبو وردة: هذا المشهد أشاع القشعريرة والاشمئزاز من دولة تدعي أنها دولة ديمقراطية، ففي كفر قدوم أصيب مصور صحفي وطفل من الصخور التي دفعتها جرافة عسكرية باتجاههما ونجَوَا بأعجوبة، حتى إن سيارة الإسعاف تعرضت لمثل هذا الإرهاب وأصيبت بصخرة كبيرة.

يصف مراد شتيوي، منسق المسيرة الأسبوعية في كفر قدوم، ما جرى من مهاجمة جرافة عسكرية ضخمة لمواطنين آمنين وعزل قائلاً: هذا المشهد يؤكد أن جيش الاحتلال صاحب بصمة الإرهاب في المنطقة، فقرار استخدام جرافة في مهاجمة مواطنين بينهم أطفال وكبار سن بجرافة تستخدم لخلع الصخور الكبيرة، يدلل على العقلية القمعية التي يتعامل بها ضباط جيش الاحتلال مع الفلسطينيين كما حدث مع جثمان الشهيد في قطاع غزة، فالعقلية الإجرامية واحدة في كلا الموقعين، وهذا يتطلب تدخلاً فورياً وعاجلاً من قبل اللجان الدولية للتحرك من أجل حماية الشعب الفلسطيني، فهذه جرائم حرب بامتياز.

إلى ذلك، علق ناشطون على هذا التعامل العنصري مع الفلسطينيين بجرافات عسكرية تستخدم في الحروب العسكرية.

وقال الناشط بشار القريوتي: قمع المتظاهرين بجرافة عسكرية في كفر قدوم وانتشال جثة شهيد بجرافة عسكرية يجعلنا في مربع الاستهداف الخطير والمباشر، فعملية القمع ليس لها سقف لدى عقلية ضباط جيش الاحتلال، وهم يتعاملون بذات الطريقة، فحجتهم في غزة أن هناك أسلحة تستهدفهم، وفي كفر قدوم لا توجد أسلحة كما يدعون سوى مسيرة أسبوعية سلمية.

وقال الإعلامي نواف العامر: ليس هناك غرابة في استخدام الاحتلال للجرافات العسكرية ضد المدنيين العزل وجثث الشهداء، فالاحتلال استهدف قانا في جنوب لبنان بقذائف مدفعية في ملجأ للنساء والأطفال وكبار السن، واستخدم الفسفور الحارق في حربه على غزة وحرق الأخضر واليابس، وفي عام 2002 تم اقتحام شوارع المدن الفلسطينية بعملية “السور الواقي” وكانت دبابات المركافاة تهز أركان المنازل والحارات.

Exit mobile version