صبري لـ”المجتمع”: كل بند في “صفقة القرن” ملغوم وتهدف لإرباك العالم العربي

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري أن “صفقة القرن” كل بند فيها ملغوم ويهدف إلى إرباك العالم العربي بقضية اليهود الذين يزعمون بأن لهم أملاكاً في تلك الدول لشطب قضية اللاجئين ومساواة من تم طرده من وطنه تحت حراب العصابات اليهودية ومن تم جلبه إلى فلسطين للاستيطان فيها وطرد من فيها.

وقال صبري، في لقاء معه: حذرنا مراراً وتكراراً من “صفقة القرن” التي تم الإعلان عنها مؤخراً، بأن الاحتلال يطبق هذه الصفقة قبل أن تعلن في القدس والمسجد الأقصى ومحيط المدينة وفي كل المناطق الفلسطينية، فمخططاتهم المرعبة معدة مسبقاً، وما “صفقة القرن” إلا تتويج لهذه المخططات التي نشاهدها في مدينة القدس.

وأضاف: عزل القدس بالجدار العنصري وسلخها عن محيطها الفلسطيني، ومحاصرة الأحياء المقدسية بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية واستهداف البلدة القديمة من خلال الاستيلاء على أملاك المقدسيين وتجسيد الرموز التوراتية في أزقة ومنازل البلدة القديمة والزج بالمستوطنين داخلها، كل هذا تم العمل به من قبل المؤسسة الإسرائيلية منذ زمن بعيد.

مقاومة الصفقة

وبيَّن صبري أن مقاومة “صفقة القرن” ليست مهمة فلسطينية فحسب، بل هي مهمة عربية وإسلامية، لأن خطرها سيمتد إلى كل دول الجوار، مشيراً إلى أنها وصفة لإرباك المنطقة بأكملها، ولا عذر لأحد إذا تقاعس عن صد هذه الصفقة التي تعد من المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية وشطب كل الثوابت فيها، بكيان غير قابل للحياة ونزع مدينة القدس من قلب العالم العربي والإسلامي، واعتبار قضية فلسطين قضية مال ومشاريع اقتصادية عوضاً أنها قضية المسلمين الأولى.

وأكد أن رفض الصفقة أصبح من أولويات فرض الوقت المطالب به الجميع، وقال: لم يعد هناك متسع للوقت بعد أن كشر الاحتلال عن أنيابه ويواصل الليل بالنهار لقضم الأرض ومصادرتها وتهويد المقدسات.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في 28 يناير الماضي، عن خطة السلام التي أعدتها إدارته، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وسط رفض فلسطيني لها ودعوات للمواجهة مع الاحتلال رداً على إعلانها.

Exit mobile version