فايننشال تايمز: حظر الأسلحة عن ليبيا «مزحة» وإيقاف القتال ليس سهلًا

وصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا بأنه “مزحة”، مشيرة إلى أن الأسلحة تتدفق لطرفي القتال، ما يجعل إيقاف الصراع ليس سهلًا.

وقال ستيفاني ويليامز، نائب مبعوث الأمم المتحدة: إن ليبيا “غارقة في الأسلحة”، ودعا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد للحدّ من تدخلهم في الصراع.

وفي مؤتمر في برلين الشهر الماضي،وعدت وروسيا، وتركيا، والإمارات وغيرها من القوى الأجنبية بإنهاء التدخل في ليبيا، ووافق المؤتمر على فرض حظر الأسلحة، والدفع لإجراء محادثات سياسية بين أطراف النزاع.

وتابعت، لكن القتال استؤنفت بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع برلين، محطما آمال وقف إطلاق النار، وقالت الأمم المتحدة إن “العديد” من الدول التي شاركت في المؤتمر قامت فيما بعد بشحن مرتزقة أجانب، وأسلحة متطورة وعربات مدرعة إلى الجماعات الليبية.

وأوضحت الصحيفة بحسب مصر العربية، ان أزمة ليبيا اثارت القلق الأوروبي بسبب تأثيره المحتمل على الموضوعات الحساسة من الهجرة إلى أوروبا ونفوذ روسيا المتزايد في البحر الأبيض المتوسط.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا الأربعاء يطالب الأطراف المتحاربة بالالتزام بـ “وقف دائم لإطلاق النار”.

قال هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، إنه شعر بالتشجيع إزاء حقيقة أن “المحادثات بين أطراف النزاع الليبي بدأت أخيرًا”، حيث من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول العملية السياسية في أواخر فبراير.

من المتوقع أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات حول الأزمة الليبية، الاثنين، ويمكن أن يقرروا ما إذا كان ينبغي إعادة تشغيل دوريات عملية صوفيا البحرية المتوسطية لفرض حظر الأسلحة على ليبيا، وتم إيقافهم العام الماضي.

ويأمل دبلوماسيون، بمن فيهم جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن يساعد تغيير الحكومة في إيطاليا فتح الطريق أمام إعادة العملية البحرية، لكن القرار يتطلب الإجماع بين دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة.

وقال بوريل الأسبوع الماضي، إن النمسا لديها “مخاوف كبيرة” بشأن إحياء المهمة، ولكن هناك حل وسط ممكن يتمثل في تحويل الدوريات شرقًا نحو مدينة بنغازي الليبية أو قناة السويس، بعيدًا عن طرق هجرة البحر الأبيض المتوسط.

ورسمت ويليامز صورة قاتمة للوضع على الأرض في ليبيا، واصفة إياه بأنه “مقلق للغاية”، والحل ليس سهلا، وقالت إن الحياة بالنسبة لليبيين العاديين “تستمر في التدهور”، وأصبح واحد من كل أربعة منهم متأثرًا بالصراع.

وأوضحت ويليامز إن 149 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم في منطقة طرابلس، و345 ألف شخص في مناطق الخطوط الأمامية معرضون لخطر حاد من النزوح.

Exit mobile version