صحف ألمانية: الخلية اليمينية خططت لهجمات على غرار هجمات نيوزيلندا

كشفت تقارير إعلامية أن أعضاء المجموعة اليمينية المتطرفة الذين أوقفوا في ألمانيا في إطار تحقيقات موسّعة لمكافحة الإرهاب كانوا يخطّطون لهجمات واسعة النطاق ضد مساجد على غرار الهجمات التي شهدتها نيوزيلندا العام الماضي.

وذكرت صحيفتا “دير شبيجل”، و”بيلد”، أن المجموعة اليمينية المتطرفة التي أوقف 12 من أعضائها الجمعة الماضية كانت تنوي شن هجمات ضد مساجد في أوقات إقامة الصلاة، وكشفت التقارير أن الموقوفين كانوا يخططون لهجمات مماثلة لتلك التي وقعت في “كرايستشيرش” في نيوزيلندا حيث استُهدف مسجدان بإطلاق نار ما أسفر عن 51 قتيلاً، حسبما نقل موقع “إذاعة صوت ألمانيا” (دويتشه فيله).

وكان الزعيم المفترض للمجموعة، الذي كانت السلطات قد وضعته قيد المراقبة، قد أبلغ متواطئين معه بمخططه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي، وأفادت الصحيفتان أن مخبراً تمكن من اختراق المجموعة هو من أبلغ المحققين بالمخطط.

وكانت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية قد ذكرت في عددها الصادر، أمس الأحد، استناداً إلى مصادر سلطات التحقيق أن الخلية اليمينية كانت تعمل تحت اسم “النواة الصلبة”.

وأضافت الصحيفة أن الرجال المنتمين للخلية كانوا على صلة بجماعة “جنود أودين”، وهي جمعية دفاع مدني يمينية متطرفة تأسست في فنلندا في عام 2015، كما امتدت أيضاً إلى ألمانيا، وبحسب الصحيفة الألمانية، يظهر أعضاء الجماعة غالباً في ملابس سوداء وتحمل معاطفهم صورة جمجمة “فايكينغ” وهي شعار الجماعة.

وأطلق المحققون عمليات دهم لكشف ما إذا تم تزويد المشتبه بهم بأسلحة أو لوازم أخرى يمكن أن تستخدم في تنفيذ اعتداء.

ويستجوب قضاة التحقيق بالمحكمة الاتحادية في كارلسروه 12 مشتبهاً به، ويتحدد موعد التحقيق على أساس ما إذا كان الجميع سيودعون الحبس الاحتياطي أم يمكن أن يطلق سراح بعضهم، وقالت البيانات المتوفرة: إن هذه المجموعة كانت تخطط لهجمات على مسؤولين سياسيين وعلى المسلمين في ألمانيا، لإشاعة أجواء تشبه الحرب الأهلية فيها.

وأصدرت سلطات التحقيق مذكرة اعتقال بحق أربعة من المشتبه في انتمائهم للخلية بعد تفكيك خليتهم، والاستجوابات الأخرى ما تزال سارية، ويحمل الاثنا عشر رجلاً الجنسية الألمانية.

ومنذ جريمة قتل السياسي المحافظ فالتر لوبكه في يونيو من العام الماضي والاعتداء على كنيس في هاله بشرقي البلاد عزّزت السلطات الألمانية مراقبة أنشطة اليمين المتطرف.

Exit mobile version