الصدر يعلن حل مجموعة “القبعات الزرق” المتهمة بقتل متظاهرين

حل الزعيم مقتدى الصدر أمس الثلاثاء مجموعة “القبعات الزرق” التابعة لتياره والمتهمة بقتل متظاهرين في العراق. وكتب في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر”: “أعلن حل القبعات الزرق ولا أرضى بتواجد التيار بعنوانه في المظاهرات إلا إذا اندمج وصار منهم وبهم بدون التصريح بانتمائهم”.

ولأشهر طويلة، تظاهر مناصرو الصدر المعروفون باسم “القبعات الزرق” ضد الحكومة العراقية، لكنهم انتقلوا مؤخرا إلى المعسكر الآخر بعدما أعلن الصدر تأييده تكليف الوزير السابق محمد علاوي تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يرفضه المتظاهرون باعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة.

وقد طلب الصدر من مؤيديه المساعدة على إعادة فتح المدارس والطرقات والمؤسسات الرسمية التي أغلقت بفعل الاحتجاجات الشعبية، ما أثار انتقادات نادرة من قبل المتظاهرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الصدر في تغريدته أمس الثلاثاء: “وصلني أن الصورة بدأت بالعودة إلى مسارها الأول على الرغم من وجود خروقات من بعض المخربين ودعاة العنف، وأملي بالثوار أنهم سيعملون على إقصاء هؤلاء بصورة تدريجية وسلمية”.

وتابع: “أدعو القوات الأمنية لفرض الأمن من جهة وإبعاد المخربين ولحماية الثوار السلميين من أي جهة تعتدي عليهم ولو كانوا ممن ينتمون لي ظلما وزورا”، مشيرا إلى وجود تحقيق في الهجوم على المتظاهرين في النجف والذي قتل فيه سبعة من المحتجين.

ومن المفترض أن يقدم محمد علاوي تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب ما ينص الدستور. وكان كاظم العيساوي المستشار الأمني للصدر، هدد الأحد رئيس الوزراء المكلف بـ”إسقاطه” خلال ثلاثة أيام في حال أقدم على توزير أشخاص ينتمون لجهات سياسية، خصوصا من الفصائل الشيعية.

وفي تغريدته لمح الصدر، المتواجد في إيران منذ أشهر، إلى وجود “ضغوطات حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة المؤقتة”، معتبرا أن هذا الأمر يعني “ازدياد عدم قناعتنا بها بل قد يؤدي إلى إعلان التبرؤ منها بعد أن اضطررنا للسكوت عنها”.

وثمة منافسة سياسية بين الصدر والحشد الشعبي الذي يضم جماعات مسلحة كانت جزءا من تيار الصدر في السابق قبل أن تنفصل عنه.

Exit mobile version