أزمة لبنان تهدد الإعلام

تحت عنوان “الأزمة المالية في لبنان تترك صناعة الإعلام في حالة من الركود”.. سلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية، على الأزمة التي تواجه الصحف والمحطات التلفزيونية التي تكافح من أجل البقاء.

وقالت الصحيفة، منذ ما يقرب من 80 عامًا، كان لبنان ملاذاً لوسائل الإعلام الإقليمية، مما وفر منصة للصحافة والترفيه لم تجرؤ عليها الدول الأخرى في الشرق الأوسط، وحددت صحفها جداول أعمالها، وأصحابها تحدوا كلا من الحرب والانكماش، مما أنتج محتوى يتحدى قصص الدولة واختبر صبر الأقوياء.

وأضافت، أن الانهيار الانهيار المالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية والذي كان متوقعًا منذ فترة طويلة أدى إلى طمس العائدات التي كانت تبقي الكثير من وسائل الإعلام اللبنانية على قيد الحياة.

منذ ذلك الحين، أغلقت المحطات الإذاعية الشعبية، وتوقفت الصحف عن دفع رواتب الموظفين ، أو خفضت الرواتب، وبمجرد ترك الشبكات التلفزيونية القادرة على البحث عن الداعمين الأجانب.

حتى الآن في شهر فبراير وحده، أوقفت الصحيفة اليومية المحلية الوحيدة باللغة الإنجليزية، الديلي ستار، مطبوعاتها، وأغلقت محطة إذاعية قديمة، بعد ما يقرب من 40 عامًا، وكان الموظفون في مجموعة من الألقاب والمحطات الأخرى يكافحون لدفع الفواتير.

وأوضحت الصحيفة بحسب مصر العربية أن الانهيار ترك جزءًا كبيرًا من الصناعة، وأدى إلى موجة جديدة من اللبنانيين للبحث عن الفرص في الخارج.

لكن العوامل الأخرى الناجمة عن الخلل الواسع في الدولة تعني أن لبنان كان بطيئًا في التكيف مع النماذج الإعلامية الجديدة، وتُعتبر منصات الوسائط البديلة طرقًا شائعة جدًا لتاريخ الأحداث في شوارع البلاد القابلة للاحتراق، مثلها مثل الأصول المنبثقة عبر الإنترنت، والبدائل منخفضة التكلفة التي تقدم محتوى للأجيال الشابة من اللبنانيين – وللشبكات الأجنبية التي استخدمت هذه اللقطات لتعزيز تغطيتها.

واشارت الصحيفة إلى أن الانتفاضة اللبنانية كانت ذات أهمية كبيرة لشعبها، الذي يتحمل الآن قيوداً على الوصول إلى مدخراته، وتسريح العمال على نطاق واسع وارتفاع التضخم.

وقال نبيل بو منصف، نائب رئيس تحرير صحيفة النهار: “نحن نواجه أزمة إعلامية غير مسبوقة في لبنان، لطالما كانت بيروت محورًا للصحفيين الأجانب والإقليميين، لكن الأزمة المالية التي نشهدها أصابتنا بشدة، نتيجة لذلك، وشهدنا ارتفاعًا في الصحافة الإلكترونية، من غير المقبول أن تسحق هذه الأزمة المالية ما يقرب من 85 عامًا من الصحافة.

Exit mobile version