مستشار عباس: إذا استخدمت واشنطن “الفيتو” سنلجأ لبند “متحدون من أجل السلام “

نبيل شعث:

“متحدون من أجل السلام” بند يتم اللجوء إليه في حال استخدمت دولة “الفيتو” ويكون الموضوع خطير يهدد السلم العالمي

لا ترمب ولا نتنياهو يستطيعوا أن يسقطوا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

الشكر للكويت التي تقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة

 

قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية لـ”المجتمع”: إن التصويت اليوم الثلاثاء على مشروع القرار الفلسطيني الخاص بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض الخطة الأمريكية خطوة أولى سيتبعها سلسة من الخطوات في حال استخدام واشنطن “الفيتو” ضد مشروع القرار وهذا متوقعاً، ومن هذه الخطوات اللجوء للأمم المتحدة للتصويت على القرار تحت بند “متحدون من أجل السلام”، وهو بند يتم اللجوء اليه في حال استخدمت دولة الفيتو في مجلس الأمن الدولي ويكون الموضوع خطير يهدد السلم العالمي، ويجب الحصول على تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة للموافقة على القرار.

وأشار شعث إلى أن فلسطين مدعومة بالمجموعة العربية والإسلامية في مجلس الأمن والأمم المتحدة، سيواصلون كفاحهم من أجل إسقاط “صفقة القرن”، والهادفة بالأساس إلى تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة وأنه اتضح للعالم أجمع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هو شريك رئيس وزراء كيان الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في الاستيطان والاستعمار والاحتيال على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ولفت شعث إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر 84 قراراً بحق القضية الفلسطينية، ولم تنفذ تلك القرارات، والمطلوب من مجلس الأمن الدولي تطبيق قراراته خاصة القرارات المتعلقة بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرار المجلس رقم 2334، والذي طالب الاحتلال بتجميد الاستيطان باعتباره يتناقض مع كل المواثيق والأعراف الدولية، حيث صوت واشنطن حينها لجانب مشروع القرار.

وحول الخطوات الفلسطينية المقبلة، أوضح شعث أن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني غير الصمود على أرضه وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والنضال من أجل اسقاط هذه الصفقة، ويجب أن يعرف العالم أجمع أن لا ترمب ولا نتنياهو يستطيعوا أن يسقطوا الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لأن هذه الحقوق موثقة في كل المواثيق والأعراف الدولية، يضاف أن فلسطين محفورة في قلوب وعقول كل الأجيال الفلسطينية والعربية والإسلامية.

وبخصوص الدعم العربي والإسلامي للموقف الفلسطيني الرافض لـ”صفقة القرن” المشؤومة، قال شعث: هذه ليست صفقة بمعناها هذا مخطط نتنياهو والصهيونية العالمية، ونتنياهو وترمب تلقوا صفعة من الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، واجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذين أكدوا في بياناتهم أن “صفقة القرن” مرفوضة ولا يمكن القبول بها، وأن كل بنود هذه الصفقة تصب في مصلحة الاحتلال، وكل الشكر للدول العربية والإسلامية على مواقفهم وفي مقدمتهم الكويت الشقيقة التي تقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة وموقفها المشرف من “صفقة القرن” ومن التطبيع.

ودعا شعث إلى تكثيف الفعاليات والتحركات في كل أنحاء العالم من أجل شرح أبعاد وخطورة “صفقة القرن” التي هي صناعة نتنياهو، وهي قائمة على تكريس الاستيطان والضم والاستيلاء على كل ما هو فلسطيني ومنحه لهذا الاحتلال، لذلك نكرر كلمة لن تمر “صفقة القرن”.

Exit mobile version