الخليل تنتفض ضد “صفقة القرن” والاستيطان والحصار

– الجعبري: أطلقنا الحملة الوطنية “فككوا الجيتو” المفروض على الخليل

– أبو عرام: هناك برنامج ضخم سينفذ خلال الأيام القادمة بالتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي

 

تتواصل انتفاضة الغضب في مدينة الخليل المحتلة بالضفة الغربية، رفضاً لـ”صفقة القرن” المشؤومة والاستيطان والإغلاق، وتدنيس المقدسات ومنع الصلاة في الحرم الإبراهيمي، وقد قمع الاحتلال الصهيوني المشاركين في انتفاضة الغضب؛ مما أسفر، مساء أمس الأربعاء، عن استشهاد الفتى محمد الحداد، وتسود مدينة خليل الرحمن حالة من الغضب والغليان في أعقاب جريمة إعدام الاحتلال للفتى الحداد، وعمَّ الحزن والغضب الشعبي المدينة.

إطلاق الحملة الوطنية

وفي ظل ما تتعرض له مدينة الخليل من هجمة استيطانية وعمليات استيلاء على العقارات، حيث يواصل الاحتلال مخططاته للاستيلاء على ألف منزل فلسطيني في المدينة، ومواصلة إغلاقه لنحو 500 محل تجاري في شارع الشهداء وسط الخليل، انطلقت الحملة الوطنية لرفع الإغلاق والحصار المفروض على الخليل تحت عنوان “فككوا الجيتو، أخرجوا المستوطنين من قلب الخليل”، التي ستبلغ ذروتها في الذكرى 26 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.

وقال عضو لجنة “فككوا الجيتو” عن الخليل مهند الجعبري، لـ”المجتمع”: إن الحملة هي استكمال لبرنامج وطني سبق وأن نفذ لإعادة الحياة لأحياء الخليل المحاصرة بالبؤر الاستيطانية والمستوطنين، وأن هناك نجاحاً في ذلك من خلال رفع عدد سكان البلدة القديمة في الخليل من 6 آلاف نسمة إلى 8 آلاف العام الماضي، وأن هناك مخططاً لإعادة افتتاح 1800 محل تجاري في الخليل، من خلال تشجيع التجارة ومساعدة المواطنين وتقديم حوافز لهم، من أجل تعزيز صمودهم في مواجهة الزحف الاستعماري الاستيطاني، والتشبث بالممتلكات والدفاع عن خليل الرحمن.

وأشار الجعبري إلى أن الخليل تواجه حرباً استيطانية شرسة، والاحتلال يطلق العنان للمستوطنين لاستباحة ممتلكات الفلسطينيين، وأن الحملة الوطنية هي بدعم من كل أطياف العمل الوطني والمؤسسات الفلسطينية في الخليل.

الحرم الإبراهيمي.. والتهويد

من جانبه، قال مدير الأوقاف في الخليل جمال أبو عرام، لـ”المجتمع”: إن الحرم الإبراهيمي يتعرض لعمليات تهويد مبرمجة، حيث منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الشهر الماضي 48 مرة، يضاف لذلك الاقتحامات المستمرة لباحاته، لافتاً إلى أن هناك برنامجاً وطنياً ينفذ من خلال تشجيع المواطنين للمشاركة في صلاة الفجر في الحرم، والمشاركة الفعالة في الفعاليات الوطنية لإحياء الذكرى 26 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.

ولفت أبو عرام إلى أن مدينة الخليل تشارك مثل غيرها من المدن الفلسطينية في الانتفاض رفضاً لصفقة ترمب المشؤومة، خاصة وأن هذه الخطة تهدف لضم أجزاء من المدينة للاحتلال بما فيها الحرم الإبراهيمي، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن أرضه ومقدساته.

Exit mobile version