صحيفة عبرية: اهتمام نتنياهو بالسودان جزء من صراعه مع تركيا

رأت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن اهتمام تل أبيب بإقامة علاقات مع الخرطوم هو جزء من صراع “إسرائيل” مع تركيا، على كسب ود السودان، باعتبارها واحدة من أكثر الأجزاء أهمية من الناحية الجغرافية والسياسية في المنطقة.

وذكرت الصحيفة المقربة من حكومة الاحتلال، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع بين الرئيس الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي بأوغندا، يدلل على ذلك ويوضح جوهر السياسة العربية.

وتابعت الصحيفة: فقبل أيام قليلة فقط، كان السودان جزءاً من جامعة الدول العربية التي أدانت خطة ترمب، والآن يتراجع السودان عن هذه القرارات، وكأنه ليس هناك قرارات اتخذتها جامعة الدول العربية، لكونه بحاجة ماسة لـ”إسرائيل”.

وأشارت إلى عمليات تهريب السلاح عبر البحر الأحمر والسودان التي تصل إلى المليشيات في ليبيا، و”إسرائيل” هنا تتحد مع مصر ليس فقط ضد “تنظيم الدولة” ولكن أيضاً ضد تركيا.

وقالت الصحيفة: إنه بعد عقود من الحرب الأهلية والحكم الإسلامي، قرر السودان التوجه نحو الغرب، مضيفاً أن السودان كغيره من البلدان، عندما تحدث فيه اضطرابات، ويحتاج إلى المساعدة، تصبح تل أبيب العنوان.

وأضافت أن نتنياهو ينشط في أفريقيا والسودان منذ سنوات، وقد تم إعادة العلاقات مع تشاد، لذلك فإن الأنهار الجليدية تذوب في كل من أفريقيا وأفريقيا المسلمة عمومًا، كما هي الحال مع أوغندا، بحسب الصحيفة.

ورأت الصحيفة العبرية أن القضية الفلسطينية لم تعد قادرة على منع دولة عربية كبيرة مثل السودان من القيام بمراجعة حساباتها، وأن ما يمكن أن تقدمه “إسرائيل” للسودانيين واضح، سواء المساعدة الأمنية أو التكنولوجية أو الزراعية.

وبينت أن السودان يرى في تل أبيب ونتنياهو عاملاً مهما في طريقهم إلى واشنطن، حيث يفرض الأمريكيون عقوبات على السودان، والتغيير الذي يبدأ هناك، إلى جانب تطوير العلاقات مع “إسرائيل”، سيؤدي إلى تخفيف العقوبات.

ويخضع السودان لعقوبات دولية من قبل مجلس الأمن بموجب القرار (1591) الصادر عام 2005، الذي أنشأ في مارس من العام نفسه، لجنة خاصة لرصد تنفيذ الجزاءات ذات الصلة.

وثمة مجموعتان من العقوبات المفروضة على السودان، هما الحظر المفروض على الأسلحة وحظر السفر، وتجميد الأصول للأشخاص المتورطين في الصراع الدائر منذ أكثر من 11 عاماً في إقليم دارفور.

وكان الحساب الرسمي لمكتب نتنياهو على “تويتر” كشف عن لقاء الأخير مع البرهان في أوغندا، وقال: إنه تم بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، واتفقا على “بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين”.

وأدانت اللقاء منظمة التحرير وفصائل فلسطينية، فيما قالت الحكومة السودانية، في بيان مقتضب: إنه لم يتم إخطارها أو التشاور معها بشأنه.

Exit mobile version