هل سيوجه الفلسطينيون صفعة لـ”صفقة القرن” بالإعلان عن انتهاء الانقسام؟

الأحمد: هناك وفد من كافة الفصائل الفلسطينية سيتوجه لغزة تمهيداً لزيارة الرئيس عباس

المصري: زيارة عباس بداية عهد جديد في العلاقات الداخلية الفلسطينية

العوض: القضية الفلسطينية تواجه مرحلة مصيرية تتطلب وحدة وطنية وبرنامج وطني مشترك

الخواجا: انخراط الكل الوطني في جبهة مقاومة واحدة لإسقاط صفقة ترمب

“حماس”: نرحب بالزيارة المرتقبة للرئيس عباس لغزة وسنقدم كل التسهيلات لإنهاء الانقسام

 

يبدو أن طرح الإدارة الأمريكية لصفقة القرن المشؤومة والتي في كل بنودها كما يقول الفلسطينيون تصفية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني قد بدأت بإذابة جليد الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 13 عاماً، الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحدث عن ضرورة طي صفحة الانقسام وأنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية بخصوص هذا الموضوع،  كما تحدث رئيس وفد حركة “فتح” للمصالحة الوطنية عزام الأحمد أن وفد رفيع المستوى من كافة الفصائل الفلسطينية سيتوجه لقطاع غزة قريباً من أجل الترتيب لزيارة الرئيس عباس للقطاع والتي أن تمت فأنها بدون شك بداية مرحلة جديدة في العلاقات الداخلية الفلسطينية.

التطورات الإيجابية في ملف المصالحة الفلسطينية دفعتها بقوة الظروف الراهنة التي تحدق بالقضية الفلسطينية، السلطة الفلسطينية تريد التسلح بموقف وطني موحد من أجل التصدي لصفقة القرن السوداء، وقد تقاربت المواقف كثيراً بين حركتي “فتح” و”حماس” حيث رحبت الأخيرة بالزيارة المرتقبة للرئيس عباس لقطاع غزة.

زيارة عباس لغزة مؤكدة

كشف رئيس وفد حركة “فتح” للمصالحة عزام الأحمد أن هناك اتصالات تجرى مع الفصائل الفلسطينية من أجل تشكيل وفد رفيع المستوى للتوجه لقطاع غزة بناء على طلب من عباس، وذلك للترتيب لزيارته المرتقبة للقطاع، هذه الزيارة رحب بها القيادي في حركة “حماس” سهيل الهندي ووصفها بالهامة والايجابية، مؤكداً أن ما يجمع الفلسطينيين أكثر مما يفرقهم، وأن “حماس” تأمل بإنهاء الانقسام اليوم قبل الغد، وذلك بهدف وضع استراتيجيات موحدة لمجابهة صفقة ترامب الخطيرة.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني توفيق المصري لـ”المجتمع”: إن زيارة الرئيس عباس لغزة حسمت، وتم تشكيل اللجان الخاصة بترتيب الزيارة، والآن في انتظار تحديد موعد لتلك الزيارة التاريخية، والتي ستكون بداية عهد جديد في العلاقات الداخلية الفلسطينية،  وستكون إعلاناً صريحاً وواضحاً عن انتهاء الانقسام.

وأِشار المصري إلى أن مشاركة كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في اجتماع القيادة الفلسطينية ساعة اعلان ترمب لصفقة السوداء كانت بمثابة رسالة فلسطينية لواشنطن والاحتلال والعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة مخططات التصفية التي تستهدف قضيته العادلة.

صياغة برنامج مشترك

من جانبه، دعا القيادي الفلسطيني وليد العوض لصياغة استراتيجية وطنية موحدة تقوم على أساس انهاء الانقسام فوراً، وتشكيل حكومة انقاذ وطني لمجابهة صفقة القرن المشؤومة.

وأشار العوض إلى أن القضية الفلسطينية تواجه مرحلة مصيرية تتطلب وحدة وطنية وبرنامج وطني مشترك يقوم على أساس انهاء كل الخلافات الداخلية والوقوف صفاً واحداً في معركة مصير واحدة من أجل انقاذ الحقوق الفلسطينية.

بدوره، اعتبر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار صلاح الخواجا في تصريحات لـ”المجتمع” أن انهاء الانقسام وصياغة برنامج وطني يقوم على أساس العصيان الشامل في وجه الاحتلال، هي الطريقة الوحيدة للتصدي لصفقة ترمب السوداء التي هي بمثابة استكمال لوعد بلفور المشؤوم، وضرورة أن يعترف العالم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب الخواجا بانخراط الكل الوطني في جبهة مقاومة واحدة لإسقاط صفقة ترمب ومغادرة كل مسببات الانقسام.  

Exit mobile version