طالب رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، الأربعاء، برلمانات الدول الإسلامية بالتصدي لـ”صفقة القرن” المزعومة.
وشدد لاريجاني على أن هذا المشروع يعد انتهاكًا لجميع الاتفاقيات والقوانين والقرارات الدولية بشأن حل القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في رسالة بعثها لاريجاني إلى نظرائه في الدول الإسلامية، استنكر فيها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن خطة “صفقة القرن” المزعومة.
وفي رسالته، دعا لاريجاني الدول الإسلامية إلى “التصدي لهذا المشروع الذي يسعى لحماية الرئيس ترامب ومجموعات الضغط (اللوبيات) الصهيونية التي تسانده، ويشرعن احتلال دولة تنتمي إلى الأمة الإسلامية والاستيلاء على حقوق شعبها المقاوم”.
واستنكر لاريجاني ما يسمى بخطة السلام في الشرق الأوسط والتي تعرف إعلاميًا باسم “صفقة القرن”، مشيرًا أن الخطة تنتهك جميع القرارات الدولية المتعلقة بحل القضية الفلسطينية، واتفاقيات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي أولوية الدول الإسلامية والقيمة المشتركة لجميع الأديان، لافتا إلى ضرورة مناهضة الاعتداءات التي تطال فلسطين والقدس، والخطط الأحادية التي يجري فرضها على الفلسطينيين.
وقال إن ترامب تجاهل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأعلن عن خطة سلام مزعومة دون التشاور مع الأطراف الفلسطينية.
وتابع القول: “ترامب يعمل على حماية مصالحه الشخصية ومصالح اللوبيات الصهيونية الداعمة له، ويسعى من أجل شرعنة الاحتلال الجاثم على صدر بلد ينتمي إلى الأمة الإسلامية، والاستيلاء على حقوق الشعب المسلم المقاوم هناك”.
كما اقترح لاريجاني إجراء استفتاء ديمقراطي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إشراف الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية.
مساء الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن، “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.