مفتي البوسنة: للكويت دور عظيم في دعم المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية ببلادنا

– د. المذكور: دور كبير تقوم به المشيخة الإسلامية في الحفاظ على الهوية الإسلامية

– عبدالرحيم: إقامة مشاريع توعوية للمرأة في البوسنة

– مفتي زنيتسا: المركز الإسلامي مشروع تاريخي ومن أهم المشاريع المستقبلية الحيوية للمدينة

أشاد رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ حسين كفازوفيتش بالدور التنموي الذي تقوم به جمعية الإصلاح الاجتماعي في البوسنة والهرسك، حيث ساهمت في تقديم ودعم العديد من المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية والمادية السخية لأهالي البوسنة والهرسك.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك إلى مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي، أمس الثلاثاء، ضم كلاً من مفتي البوسنة الشيخ حسين كفازوفيتش، ومفتي زنيتسا الشيخ مول الدين ديزداريفيتش، ومدير عام الأوقاف في البوسنة والهرسك سنايد جمال زايموفيتش، يرافقهم كل من وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي الأسبق جمال شهاب، والمستشار والمفكر التركي عمر فاروق قورقماز.

وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس إدارة الجمعية د. خالد المذكور، ونائب رئيس مجلس الإدارة يوسف عبدالرحيم، والأمين العام يعقوب الأنصاري، وعميد كلية الشريعة سابقاً د. عجيل النشمي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية والعاملين بها. 

من جهته، رحب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح د. خالد المذكور بالوفد الزائر وعلى رأسهم مفتي البوسنة الشيخ حسين كفازوفيتش، مشيداً بالدور الكبير التي تقوم به المشيخة الإسلامية في الحفاظ على الهوية الإسلامية في ظل الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المسلمون في أنحاء العالم. 

وبدوره، قال الشيخ حسين كفازوفيتش: إن جمعية الإصلاح قدمت لنا الكثير من المساعدات أثناء الحرب وبعدها، فمنذ عام 1994م قدم شخص من الكويت أرسله العم أبو بدر رحمه الله في مهمة إلى ولاية توزلا، ومنذ ذلك الوقت أصبحت البوسنة على علاقة وطيدة مع هذه الجمعية المباركة، فهي مؤسِّسة أكبر مدرسة إسلامية في توزلا.

الإسلاموفوبيا

 وأوضح المفتي أن المشيخة الإسلامية مؤسسة لها تاريخ عريق، ولها دور تعليمي وتربوي وتوعوي بين المسلمين، مشيراً إلى أن البوسنة بها 3 كليات إسلامية، و2500 إمام، و100 ألف طفل يدرسون في كتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم.

وأشار إلى مجزرة “سربرنيتسا” التي راح ضحيتها 8 آلاف مسلم في غضون 3 أيام، لافتاً إلى أن جمعية الإصلاح الاجتماعي كان لها الفضل بعد الله بدعم المسلمين هناك بعد هذه المجزرة البشعة.

وعرَّج المفتي على ظاهرة “الإسلاموفوبيا” ومدى تأثيرها على المسلمين في البوسنة والهرسك، وما يقوم به تيار اليمين المتطرف في أوروبا من تشويه لصورة الإسلام والمسلمين، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي ماكرون تحدث قبل أكثر من شهر عن أن البوسنة قنبلة من الممكن أن تنفجر، ورئيسة كرواتيا التي هي دولة مجاورة للبوسنة تحدثت بأن البوسنة يوجد بها 10 آلاف إرهابي؛ ما يشكل خطراً على أوروبا، فيما وقفت ألمانيا إلى جانبنا وأشارت إلى انتشار الإسلام المعتدل في البوسنة، وأنها لا تشكل أي خطر.

المركز الإسلامي

من جانبه، استعرض مفتي مدينة زنيتسا مول الدين ديزداريفيتش تاريخ المدينة التي تقع في الجزء الأوسط من البوسنة، وتبعد عن العاصمة سراييفو 70 كيلومتراً، وقال: إن زنيتسا تغطي أكثر من 9 مدن، وتعد أكثر منطقة محافظة على الدين، يسكن بها نحو 130 ألفاً، وإحدى أكبر مدن البوسنة، ومركزاً للمنطقة.

وأشار إلى أن الحاجة فرضت لبناء منشآت تلبي احتياجات المسلمين في المدينة، وكانت نتيجة هذه الفكرة مشروع بناء المركز الإسلامي بمساحة 4 آلاف متر مربع، وهو مشروع تاريخي يعد أهم المشاريع المستقبلية الحيوية، الذي يحتوي على روضة أطفال ودار للقرآن ومركز لتعليم الكبار ومكتبة وعدد من الأماكن التجارية لتمويل الأنشطة الدينية، وهم بحاجة إلى الدعم لاستكمال هذا المشروع.

وذكر أن المدينة تحتوي على مسجد السلطان أحمد الذي بناه الأتراك قبل 500 عام، مشيراً إلى أن هناك مدينة جامعية بها 7 آلاف طالب وطالبة، بينهم 700 طالب وطالبة يدرسون الدراسات الإسلامية، و46 حافظاً للقرآن.

دور المرأة

وقال نائب رئيس جمعية الإصلاح يوسف عبدالرحيم، في مداخلة له: إن للمرأة البوسنية في بناء الأجيال واتخاذ القرارات قوة وتأثيراً، وما وجدت أي اهتمام يوازي هذا الدور، موصياً بإقامة مشاريع توعوية للمرأة.

وفي نهاية الزيارة، قدمت جمعية الإصلاح درعاً تذكارية لرئيس الوفد مفتي البوسنة، وعدداً من إصدارات الجمعية.

Exit mobile version