– أبو ظريفة: الأوضاع في غزة متوترة مع استمرار عمليات التصعيد الإسرائيلي
– سالم: نتنياهو قد يُقدم على مفاجآت عسكرية ضد غزة بالتزامن مع طرح “صفقة القرن”
لليوم الثالث على التوالي، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على قطاع غزة، تحت مزاعم الرد على إطلاق البالونات من القطاع على المستوطنات المحاذية للقطاع.
وقد طال القصف مواقع للمقاومة الفلسطينية في جنوب ووسط وشمال القطاع، وقد ندد الفلسطينيون بعمليات التصعيد الإسرائيلي التي وصفوها أنها محاولة لخلط الأوراق في ظل استمرار هذا المحتل في التنصل من تفاهمات التهدئة التي تهرب الاحتلال من تطبيق بنودها.
العدوان والانتخابات
وقد أدانت الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة “حماس”، عمليات التصعيد الإٍسرائيلي، داعية المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذا العدوان الذي يترافق معه تشديد حلقات الحصار، مشددة في الوقت ذاته على أنها لن تسمح للاحتلال بفرض معادلات جديدة، وأن اتصالات أجريت مع عدة أطرف من أجل وقف هذا العدوان.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، لـ”المجتمع”: إن مشاهد القصف اليومية التي باتت تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي تطور خطير، قد ينذر بتوسيع العدوان خاصة مع قرب موعد إجراء الانتخابات الإٍسرائيلية المقررة في مارس القادم.
وأشار أبو ظريفة إلى أن غزة تعيش لليوم الثالث على التوالي على وقع الغارات الجوية التي تنشر الخوف في صفوف الأطفال والنساء، وأن عمليات القصف إن استمرت بهذه الوتيرة ستجر الأوضاع من جديد على حدود القطاع لدائرة التصعيد، محذراً من خطورة الموقف في ظل رغبة الاحتلال الجامحة في عمليات التصعيد خاصة من وزير الحرب نفتالي بينت الذي يحاول تحقيق إنجازات من أجل فوز حزبه في الانتخابات المقبلة.
الأوضاع متفجرة
من جانبه، قال المحلل السياسي محمد سالم، لـ”المجتمع”: إن الأوضاع في قطاع غزة على صفيح ساخن، وقد تتدحرج الأوضاع لمواجهة جديدة، خاصة ونحن نتحدث عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المخادع الذي يحاول أن يصنع المستحيل من أجل البقاء في الحكم في ظل قضايا الفساد التي تلاحقه، لذلك فورقة التصعيد واردة في قطاع غزة، ويمكن أن يفعل نتنياهو المحاصر داخلياً الكثير من المفاجآت من أجل البقاء في الحكم، فالإدارة الأمريكية منحته الفرصة وطوق النجاة من خلال “صفقة القرن”، وهو يريد أن يثبت للصهاينة أنه صانع أملهم ومحقق حلم الصهاينة في المجالات الأمنية والسياسية.
وحذر سالم من أن يستفز نتنياهو فصائل المقاومة الفلسطينية ويجرها للفعل ورد الفعل، وهذا ما يريده نتنياهو خلط الأوراق من جديدة، وأن يمرر ما يريد من خلال عمليات التصعيد ضد قطاع غزة خاصة “صفقة القرن” التي سيعمل على تطبيقها بشكل كامل واقعاً على الأرض، وأن التصعيد قد يكون بسبب لفت الانتباه عن “صفقة القرن” وتمريرها بهدوء وكسب عامل الوقت.