صادق مجلس العموم البريطاني، بشكل نهائي، أمس الأربعاء، على اتفاقية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وستُعرض الاتفاقية على الملكة إليزابيث للمصادقة عليها، لتدخل بعد ذلك حيز التنفيذ.
وفي وقت سابق الأربعاء، رفض مجلس العموم (الغرفة الأولى للبرلمان)، الذي يهيمن عليه المحافظون، جميع التعديلات التي أدخلها مجلس اللوردات (الغرفة الثانية للبرلمان) الإثنين والثلاثاء، على مشروع قانون “بريكست”.
وعقب مصادقة الملكة على الاتفاق ستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي رسمياً، اعتباراً من 31 يناير الجاري.
وبحسب “بريكست”، فإن بريطانيا ستدفع إلى الاتحاد الأوروبي مبلغاً قدره 30 مليار جنيه إسترليني (37.6 مليار دولار)، وستضمن حقوق مواطني الاتحاد القاطنين في بريطانيا.
وستلتزم بريطانيا بقوانين الاتحاد الأوروبي طيلة المرحلة الانتقالية التي ستستمر حتى نهاية عام 2020.
وخلال المرحلة الانتقالية، ستتفاوض بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية شاملة تنظّم طبيعة العلاقات بين الجانبين مستقبلاً.
واتخذت لندن قرار الخروج من الاتحاد بموجب استفتاء شعبي أجري في 23 يونيو 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعيلها للمادة (50) من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج.
وكان من المقرر أن تغادر بريطانيا رسمياً في 29 مارس 2019، لكن تم التأجيل جراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم تلك العملية، إثر رفض البرلمان البريطاني.