الأغوار بين جانتس ونتنياهو سباق على السيطرة لأهداف انتخابية

– دراغمة: الأغوار ضُمت فعلياً وبقي الإعلان فقط

– بغدادي: تم عزل المناطق عسكرياً ومنع المزارعين من الزراعة

– “يديعوت أحرونوت”: ما يجري صدام سياسي بين حزبين كبيرين

 

يحاول زعيم تحالف أبيض أزرق بيني جانتس، ورئيس الوزراء الصهيوني المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، استقطاب الجمهور الإسرائيلي قبل الانتخابات الإسرائيلية الثالثة في مارس القادم، لحسم الفوز، وأصبحت الأغوار هي اللعبة المفضلة لهما أمام وسائل الإعلام الإسرائيلية.

إغلاق الأراضي

ويقول موثق الانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار الحقوقي عارف دراغمة: الأغوار فعلياً هي مضمومة، فالحدود الشرقية لم تعد قائمة، والمستوطنات تصادر الحياة في الأغوار والمناطق العسكرية وإغلاق المناطق، فأكثر من 80% من الأغوار ضُم فعلياً، والانتظار هو الإعلان الرسمي، وهذا ينطبق على شخص قد فارق الحياة ويتم الانتظار للإعلان عن الوفاة، فالفلسطينيون لا يملكون من الأغوار إلا النزر اليسير، وتشدق نتنياهو، وجانتس، هو فقط  للدعاية الانتخابية، فالذي يزور الأغوار يشاهد أن الفلسطيني لا أرض له ولا سيطرة، ويتنقل بين دبابة ودورية ومستوطنة وحاجز وأسيجة أمنية.

ويقول المهندس الزراعي رائد بغدادي: لم تعد الزراعة قائمة في الأغوار بعد إعلان الاحتلال عن إغلاق أكثر من 100 ألف دونم، كما أن المزارعين في الأغوار تمت محاصرتهم في مناطق ضيقة، بينما المستوطنون يقومون بتوسيع سيطرتهم على الأراضي بشكل يومي.

إلى ذلك، وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، التصريحات التي تطلق من قبل الأحزاب الإسرائيلية بشأن السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت، بأنها “لعبة” لأهداف انتخابية.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها حول تلك التصريحات: إن المعركة التاريخية بشأن غور الأردن تحولت إلى صدام سياسي بين حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وبيني جانتس، زعيم حزب أزرق – أبيض، وباتت مثل “اللعبة” تستخدم لغرض الانتخابات.

وتساءلت الصحيفة عن حقيقة إمكانية تطبيق السيادة على الأغوار قبيل الانتخابات.

وانتقدت مصادر في حزب أزرق – أبيض زعيمهم جانتس بسبب إطلاقه تصريحات تتماشى مع أهداف نتنياهو بضم الأغوار، مطالبين بضرورة عدم التنافس مع نتنياهو لهذا الهدف، لأن مثل هذه الخطوة لن تتم في أي مرحلة بدون اعتراف دولي أو اتفاق.

تنسيق دولي

فيما قالت مصادر أخرى من الحزب ذاته: إن كل كلمة تحدث بها جانتس كانت محسوبة وصحيحة، وهو تحدث أن هذه العملية ستتم بتنسيق دولي، سواء كان مع الإدارة الأمريكية أو الأردن أو غيرهما.

وأكد جانتس بنفسه في مجموعة “واتساب” لأعضاء الكنيست، أنه قصد تماماً أن هذه الخطوة ستتم بتنسيق دولي، وذلك ردًا على مهاجمته من قبل اليسار الإسرائيلي وخاصة عمير بيرتس، زعيم تكتل “العمل – الجسر – ميرتس – المعسكر الديمقراطي”، الذي دعاه إلى ضرورة تحديد مستقبل الأغوار كجزء من المفاوضات وترتيب شامل للوضع مع الفلسطينيين وبما يضمن الأولويات الأمنية الأساسية لـ”إسرائيل”.

ودعا بيرتس، جانتس إلى عدم الوقوع في أفخاخ اليمين، فيما اعتبر أحمد الطيبي، عضو القائمة العربية المشتركة، تلك التصريحات، بأنها خطيرة جدًا.

يشار إلى أن حكومات الاحتلال المتعاقبة قامت بتهويد الأغوار   واستخدامها كساحة تدريبات عسكرية، وأصبح الوجود الفلسطيني فيها أقلية بعد مصادرة كل مقدراتها وتحويلها إلى محميات طبيعية يمنع زراعتها أو استخدامها من قبل أصحابها.

Exit mobile version