لبنان.. توتر واحتجاجات رفضاً لحكومة دياب

نفذ عشرات المحتجين، مساء الثلاثاء، تظاهرة بالقرب من مجلس النواب اللبناني (البرلمان) وسط العاصمة بيروت، رفضاً للحكومة الجديدة التي أعلن رئيسها حسان دياب تأليفها من 20 وزيراً.

وتوترت الأجواء بين قوى الأمن اللبناني والمتظاهرين استعملت خلالها القوى الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

واتهم المتظاهرون القوى الأمنية باستعمال مواد حارقة جرى رشها من قبل القوى الأمنية على المتظاهرين.

ولاحقاً أوضحت قوى الأمن الداخلي في تغريدة عبر “تويتر” أنه بعد إزالة جزء من السياج من قبل المحتجين وبعد إنذارهم، جرى رش “spray” (مادة بخاخة) على الذين كانوا يستمرون في إزالة السياج وهو إحدى الوسائل المستعملة في مكافحة الشغب في الدول المتقدمة.

وقالت: الـ”spray” هو نوع مسيل للدموع مع سائل أحمر ليس لديه أي آثار جانبية، لكنه لديه مفعول موقت لإبعاد المحتجين عن العناصر.

كما قام عدد المحتجين بقطع طرقات في مناطق عدة في بيروت والبقاع وجونية وجبيل شمالاً.

وقال الدفاع المدني في تغريدة له عبر “تويتر”: إن ثلاث سيارات إسعاف للدفاع المدني توجهت إلى وسط بيروت لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين على أثر ما تشهده المنطقة من توترات أمنية.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلن رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب تأليف حكومته عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة في بعبدا شرق بيروت.

وأعلن كل من تيار المستقبل، بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب القوات، وحزب الكتائب، عدم المشاركة في الحكومة المقبلة.

وستخلف هذه الحكومة حكومة الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر الماضي؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

ويطالب المحتجون بحكومة من اختصاصيين مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

كما يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

Exit mobile version