“أوكسفام”: ثروات 2253 مليارديراً تفوق ما يملكه 60% من الشعوب

– ثروة 2153 شخصاً تتجاوز ما يملكه 4.6 مليار نسمة حول العالم

– 4.6 مليار فقير حول العالم مقابل ألفين من المليارديرات يملكون أكثر من 4.5 مليار شخص

– ثروة 1% الأكثر ثراء في العالم فهي أكثر من ضعف ثروة 7 مليار شخص

– أغنى 22 رجلاً في العالم ثروتهم أكثر من ثروات كل نساء أفريقيا

 

سعى تقرير منظمة “أوكسفام” الخيرية للإغاثة هذا العام لإبراز حجم التفاوت الخطير بين أثرياء العالم وغالبية الشعوب بالتزامن مع مؤتمر “دافوس” للأثرياء، الذي ينعقد اليوم 21 يناير، مشيراً إلى أن الأثرياء يملكون أكثر مما يملكه 60% من سكان العالم، وأن ثروة 2153 شخصاً تتجاوز ما يملكه 4.6 مليار نسمة حول العالم!

التقرير الذي سعى هذا العام لطرح نموذج عن التفاوت في توزيع الثروات وغياب المساواة عبر العالم، أشار إلى أن 2153 شخصاً يملكون أموالاً تفوق ما يملكه أكثر من 60% من شعوب العالم، ويملك 1% من الناس ضعف ما يملكه 92% ما يحتم اللجوء إلى تدابير تعيد توزيع الثروات للقضاء على الفقر واللامساواة.

ففي تقرير نُشر قبيل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي، قالت المنظمة: إن عدد المليارديرات حول العالم يملكون ثروات تعادل ثروات 4.5 مليار نسمة حول العالم، أي 60% من البشر.

وقال رئيس المنظمة: ينتهي المطاف باقتصاداتنا المنهكة في جيوب أصحاب المليارات والأعمال التجارية الكبيرة.

أرقام صادمة عن الفقر والغنى

ويبلغ عدد الفقراء في العالم 4.6 مليار شخص، مقابل ألفين من المليارديرات يملكون أكثر من 4.5 مليار شخص، أو أكثر من 60% من شعوب العالم.

وأغنى 22 رجلاً في العالم ثروتهم أكثر من ثروات كل نساء إفريقيا، أما ثروة 1% الأكثر ثراء في العالم فهي أكثر من ضعف ثروة 7 مليارات شخص!

ونشر التقرير أرقاماً تشير إلى ارتفاع معدلات غياب العدالة، فضلًا عن تركز الثروات في يد أقلية، مشيراً إلى أن أغنى 22 رجلًا يمتلكون ثروة أكبر مما يمتلكه كل نساء قارة أفريقيا، رغم أن النساء والفتيات حول العالم يساهمن بنحو 12.5 مليار ساعة من العمل غير المدفوع يوميًا، ممثلًا في الرعاية المنزلية والأسرية، وهو ما يساهم في الاقتصاد العالمي بنحو 10.8 تريليون دولار سنويًا، بما يساوي ثلاثة أضعاف الاستثمارات في صناعة التكنولوجيا حول العالم.

وتقول “أوكسفام”: “إذا دفع الـ1% من السكان الأكثر ثراءً حول العالم ضريبة أعلى بنسبة 0.5% فقط على ثرواتهم طوال الأعوام العشرة المقبلة، فإن ذلك يساوي الاستثمار اللازم لخلق 117 مليون وظيفة في قطاعات مثل التعليم والصحة ورعاية الأطفال والعجائز.

ودعت مؤسسة “أوكسفام” الخيرية الحكومات إلى فرض سياسات تخفف العبء عن النساء اللواتي يقدمن الرعاية للأطفال وكبار السن –وغالباً ما يكون ذلك مقابل أجر ضئيل أو حتى بدون أجر– من خلال فرض ضرائب أعلى على الأثرياء، وزيادة الإنفاق من جانب الحكومات الوطنية على رعاية الأطفال والرعاية الصحية.

ويقول التقرير المكون من 63 صفحة: إن قادة العالم لا يقومون بأعمال كافية لمعالجة الفجوة المتسعة بين الفقراء والأغنياء، كما يركز التقرير هذا العام على السياسات التي تسمح للرجال بالسيطرة على المراكز العليا في قطاع الأعمال والحكومة، مشيراً إلى أن اللامساواة الاقتصادية مبنية على عدم المساواة بين الجنسين.

وتعمل منظمة “أوكسفام”، منذ تأسيسها في بريطانيا عام 1942، على تخفيف حدة الفقر عبر عدد من الأنشطة الخيرية حول العالم يشارك بها 23 ألف متطوع، بينما يجتذب منتدى دافوس في سويسرا نحو 3000 شخص كل عام، ثلثهم من قطاع الأعمال بالإضافة إلى قادة سياسيين من كل أنحاء العالم.

Exit mobile version